رفضت تنسيقية البنايات المهددة بالانهيار بباب الوادي بالعاصمة، مقترح الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي، والمتعلق بترحيل سكان 9 بنايات هشة من ضمن 39 بناية، أي ما يعادل 120 عائلة من بين 400 عائلة معنية بعملية الترحيل التي أجلت إلى غاية ديسمبر المقبل، الأمر الذي أثار مخاوف ممثل التنسيقية من الاحتجاج والخروج إلى الشارع مثلما توعدت به العائلات. قال رئيس تنسيقية المفوضين بالعمارات المهددة بالانهيار، كمال عوفي، إن ”الوضع بات من الصعب احتواؤه في ظل تضارب الأخبار حول عملية الترحيل التي أجلت إلى ما بعد 6 أشهر”، وهو الأمر الذي أثار مخاوفهم لأن العائلات أصبح من الصعب تهدئتها واحتواء غضبها في ظل المعاناة التي يتخبطون فيها في بنايات أضحت مصدر تهديد لحياتهم، ورغم ذلك لم يحصدوا إلا جملة من ”الوعود الواهية التي لم تشهد طريقها إلى التجسيد، وما زاد الطينة بلة هو تأجيل الاحتجاج الذي من المفروض إجراؤه في الشهر الجاري، غير أنه وبعد سماع خبر الترحيل ألغي كل شيء وظل هؤلاء على أمل انتظار إشارة الترحيل إلى أن تفاجأت التنسيقية بخبر مفاده تأجيل العملية إلى ديسمبر القادم، وهو ما أثار قلقهم وجعلهم يتركون الحرية الكاملة في اتخاذ قراراتهم”. وأكد الناطق الرسمي باسم تنسيقية البنايات المهددة بالانهيار بباب الوادي أن الحصة المقترحة من طرف الوصاية، المتعلقة بترحيل سكان 9 بنايات من بين 39 بناية مرفوضة من طرفهم، كممثل شرعي لعائلات البنايات الهشة التي ترفض بتاتا أن يتم إقصاء واحدة منها، لأنها تعيش الظروف المزرية نفسها، وبذلك لا يمكن التمييز لأنه سيؤدي حتما إلى فتح باب من الفوضى يصعب إخمادها.