طالبت تنسيقية البنايات المهددة بالانهيار ببلدية باب الوادي بالعاصمة، بتدخل المصالح الولائية الممثلة في الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي ووالي ولاية الجزائر، محمد الكبير عدو، من أجل انتشالهم من خطر الانهيار الذي يتهدد أزيد من 37 عمارة ناشد سكانها المصالح المعنية بعد الأمطار الطوفانية التي ضربت العاصمة، أول أمس، وأخرجتهم إلى الشارع للاستنجاد بالحماية المدنية وشرطة العمران التي أجبرت على التدخل في ظل خطورة الوضع. وقال رئيس التنسيقية عوفي كمال، في حديثه ل “الفجر”، إن الانهيار الأخير الذي مس أجزاء كبيرة من بنايتهم والبنايات التي تشرف عليها التنسيقية المتواجدة عبر أحياء بلدية باب الوادي على غرار العقيد لطفي، سعيد تواتي، إبراهيم عرفة وغيرها من المواقع التي عاشت الرعب، ليلة أمس، بسبب الانهيار التسلسلي الذي مس أجزاء من بناياتهم واستدعى مبيت العشرات منهم في الشارع خوفا من استمرار الانهيارات، ورغم ذلك لم يسجلوا أي تدخل لتهدئة الأوضاع، خاصة وأن سكان العمارات المهددة بالانهيار والمصنفة ضمن الخانة الحمراء حاولت في عديد المرات أن تحتج وتخرج للشارع للتعبير عن غضبها من سياسة “الصمت” المنتهجة ضدهم، إلا أن رئيس التنسيقية عمل على تهدئة الأوضاع من خلال التنقل للوالي المنتدب، ومحاولة إيجاد الحل للسكان المتضررين، إلا أنه عجز عن ذلك وسط غياب حصص سكنية. وناقش ممثلو التنسيقية أيضا بعد الضغط الذي عاشته المنطقة عقب الأمطار الغزيرة التي أدت إلى انهيار العمارات وضع البنايات بناية بناية، من أجل تصنيف وضعيتها من الخطر إلى أقل خطورة، وذلك بغرض إعطاء الأولوية في عمليات الترحيل للعمارات التي أضحت في وضع حرج، خاصة الواقعة منها على مستوى 34 شارع تزايرت التي أخرج سكانها من النوافذ والشرفات بعد الانهيار الكلي للسلالم. وأشار رئيس التنسيقية إلى تدخلات الحماية المدنية بعد الانهيار الذي مس عمارات بلدية باب الوادي، والتقارير التي وضعت بشأن البنايات المصنفة ضمن الخانة الحمراء، غير أنهم لم يسجلوا أي تدخل لترحيلهم إلى سكنات لائقة أو تحويلهم إلى أماكن إجلاء. وشددت التنسيقية في ختام حديثها على ضرورة توحيد الجهود بين التنسيقيات المتواجدة بالأماكن المتضررة على غرار بلدية باب الوادي، الرايس حميدو والقصبة للتأثيرعلى السلطات المعنية، علها تتحرك وتضع حدا لمعانات العائلات التي يبدو أن تهدئتها ليس بالأمر السهل، خاصة بعد حادثة الانهيار الأخيرة التي ذكرت السكان بالوضع الخطير الذي يعيشونه.