أعلنت تنسيقية البنايات المهددة بالانهيار بباب الوادي تأجيل احتجاجها بساحة الساعات الثلاث، بعد تحديد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي موعد ترحيلهم إلى سكنات لائقة في الشهر الجاري، استنادا لجملة المراسلات التي وجهت له من طرف أعضاء التنسيقية يطالبون فيها بالتدخل من أجل تهدئة الأوضاع. قال رئيس تنسيقية المفوضين بالعمارات المهددة بالانهيار بباب الوادي، كمال عوفي، في حديثه ل”الفجر” إن الاجتماع الذي عقدوه نهاية أفريل الماضي من أجل مناقشة وضع 37 عمارة مهددة بالانهيار على مستوى بلدية باب الوادي، وعزم السكان اللجوء إلى الاحتجاج في ساحة الساعات الثلاث، تنديدا ب”تهرب المسؤولين من قضيتهم التي طالت دون أن تشهد أي تغيير”، في وقت دق سكان هذه البنايات الموزعة عبر العديد من أحياء بلدية باب الوادي، على غرار حي رابح بصاص، وشارع الداي، و35 نهج العقيد لطفي، و6 شارع إبراهيم غرافة، وعبد القادر عبدون، ونهج السعيد تواتي، وغيرها من أحياء البلدية ناقوس الخطر بسبب تصنيفها في الدرجة الرابعة، وتقطنها زهاء 360 عائلة اتخذت من هذا الخطر ملجأ لها، في ظل انعدام سكنات تؤويها أو فرص حصولها على سكنات لائقة، لاسيما أمام سياسة التهرب من المسؤولية التي تنتهجها مختلف الهيئات المعنية. وحسب كمال عوفي، فإن التنسيقية عملت على تهدئة غضب السكان من خلال الضغط على المصالح الولائية للتعجيل في أمر ترحيلهم، بعيداً عن أعمال الشغب التي كان ينتهجها السكان، والذين اضطرتهم المخاطر المحفوفة بهم للتعبير عن رغبة تغيير الأوضاع المزرية، لكن التنسيقية عملت على تنظيم الصفوف من خلال إشعارهم بضرورة البحث عن الحلول للتخفيف من حدة الخطر المتربص بهم في انتظار عملية الترحيل التي وصفها بالقريبة، حسب وعود المسؤول الأول على رأس دائرة باب الوادي. وقال رئيس تنسيقية المفوضين بالعمارات المهددة بالانهيار بباب الوادي، إنهم بصدد انتظار وعد الوالي المنتدب بالترحيل قبل أن يقدموا على التصعيد.