كشف كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، بلقاسم ساحلي، عن نقل عملية جمركة السيارات إلى داخل البواخر، وأيضا المراقبة القبلية لقائمة المسافرين القادمين، لعدم تضييع الوقت في شبابيك حرس الحدود بالموانئ، مشيرا إلى نشر 40 شابا في كل مطار وميناء لتوجيه المسافرين عند الحاجة، كما تم تنصيب لجان متابعة قنصلية بمطارات وموانئ، خارج الوطن، حتى تتابع انشغالات أبناء الجالية ميدانيا، أي بالموانئ والمطارات. ذكر، أمس، بلقاسم ساحلي، في ندوة صحفية عقدها بمقر وزارة الخارجية، بسلسلة الإجراءات التي وضعتها كتابة الدولة لتسهيل مرور أفراد الجالية خلال موسم الاصطياف، وقال إن هذا المخطط تم بالتعاون مع عدة قطاعات، منها المديرية العامة للأمن الوطني، الجمارك، ووزارات السياحة، النقل، الصحة والفلاحة، البريد وتكنولوجيات الاتصال، وتابع بأن وزارة الداخلية والجماعات المحلية خصصت بالتعاون مع كتابة الدولة المكلفة بالجالية، أعوان ولائيين، مهمتهم الأساسية استقبال جميع مكالمات المسافرين الذين يتلقون مشاكل بالمطارات، حتى يتم النظر فيها وحلها في ظرف قياسي. ومن بين التدابير الأخرى التي ستميز موسم الاصطياف، تنصيب لجان قنصلية في الموانئ والمطارات خارج الوطن، بهدف تسوية المشاكل في حيزين زمني ومكاني محدودين، كما يمكن للعون أن يكون وسيطا في حالة حدوث مشكل مع شركات النقل مثلا، بالإضافة إلى إطلاق خط أخضر بالموانئ والمطارات خصيصا للاستعلام أو الإبلاغ عن أمر مستعجل. وثمن كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، بلقاسم ساحلي، الإجراءات التي خصصتها هذه السنة المديرية العامة للأمن الوطني، سيما ما اتصل بتنقل عون الشرطة إلى سيارات المسافرين، بدل ركن هذه الأخيرة لساعات في طوابير لا تنتهي، وأكد أن الهدف من وراء ذلك هو التقليص من الوقت الذي تستغرقه المراقبة عبر الطوابير العادية، وقدم ساحلي، تعهدات بتقليص المدة بمراكز والمرور إلى دقيقة واحدة، وتابع بأنه في إطار الاستجابة لخصوصيات المجتمع الجزائري، تم مضاعفة عدد النساء بالمراكز لتحسين عمليات تفتيش والاستقبال. وذكر المتحدث أن مؤسسات النقل قد أدرجت تخفيضات على أسعارها، مثلما هو الأمر بالنسبة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، زيادة على تسهيلات أخرى تتصل بمنح شرائح ”موبيليس” لأبناء الجالية برصيد 1000 دينار، لاستغلالها على أرض الوطن، مشيرا إلى أن الإشكال الذي كان قائم مع سلطة الضبط تمت تسويته. أما بالنسبة لكل من وزارتي الصحة والفلاحة، فقد خصصتا برنامج لمراقبة صحة المسافرين والسلع تفاديا لانتقال الأمراض والأوبئة. كما نظمت كتابة الدولة هذه السنة، مخيم ل400 طفل من أبناء الجالية القادمين من تونس المغرب ومصر وغيرها من البلدان، حتى لا يكون هناك انقطاع عن الوطن الأم، وهي المبادرة الأولى من نوعها. ومن النقائص التي سجلها كاتب الدولة بعد نهاية اجتماع مطول جمعه بممثلي القطاعات الوزارية السابقة الذكر، هو استمرار غياب المرافق الضرورية الخاصة بالاستقبال على مستوى المراكز البرية بين تونسوالجزائر، مثل المراحيض وأماكن مغطاة للانتظار. ... الحراڤة باليونان يتقمصون الجنسية الفلسطينية للحصول على اللجوء السياسي قال كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، بلقاسم ساحلي، إن عدد كبير من الحراڤة الجزائريين المتواجدين بالأراضي اليونانية، تقمصوا الجنسية الفلسطينية من أجل الحصول على حق اللجوء السياسي وتسوية وضعيتهم، أو إخلاء سبيلهم للمرور نحو أوروبا، وأضاف أن هؤلاء الحراقة هم المسؤولين عن وضعيتهم، لأن ”عدد كبير منهم أنكر أصوله، حتى يتحصل على اللجوء السياسي أو لا يتم إعادته لأرض الوطن”، مشيرا إلى أن الحكومة ليست مسؤولة عن التصرفات العنصرية لحزب اليمين الحاكم الرافض للتواجد الأجنبي على الأراضي اليونانية. وعبر ساحلي، عن استنكاره لإلقاء اللوم على السلطات الجزائرية بعد تأزم أوضاع المهاجرين غير الشرعيين، لا سيما وأن إفصاح الجزائريين عن هويتهم يتم عادة بعد مكوثهم فترة تزيد عن خمسة أشهر، و تابع بأنه بعدما يفقدون الأمل في الحصول على الوثائق أو إطلاق سراحهم وإكمال مشوار الحرڤة، يتصلون بالسلطات الجزائرية لتسوية وضعيتهم، وكشف عن تسخيره لهاتفه الشخصي لهؤلاء الحراڤة، للاتصال به من السجون مباشرة ودون أي مشاكل، نافيا وجود 400 حراڤ، مثلما تناوله الإعلام، واستشهد في هذا المضمار بالعدد الذي قدمته السلطات البلجيكية، حول عدد الجزائريين في هذا البلد، حيث أكدت له وجود أزيد من 5 آلاف جزائري، وهو العدد الذي اعتبره ساحلي جد مبالغ فيه، وقال إنه بعد تحريات طويلة تم التأكد من أن عدد كبير من هؤلاء، وثائقهم مزورة أو منتحلي الصفة، و”هم ليسوا جزائريين، وإنما من بلدان مجاورة”، تحفظ عن ذكرها بالاسم. أما فيما يتصل بملف الطفل خوالد إسلام، وظروف احتجازه في المغرب، ذكر ساحلي أنه لا توجد أي مستجدات، وأشار إلى أن السلطات الجزائرية تتكفل بنفقات التنقل والإيواء لعائلته، وواصل بخصوص المساجين بالعراق أنه ليس هناك جديد في الملف، سوى أن السلطات العراقية تتجاوب مع طلب الجزائر لتسوية وضعية هؤلاء المساجين.