يواصل عدد من المثقفين والفنانين المصرين اعتصامهم الذي يدخل أسبوعه الثالث في مقر وزارة الثقافة المصرية، للمطالبة باستقالة وزير الثقافة الدكتور علاء عبد العزيز، بعد سلسلة قرارات مست مجموعة من المسؤولين. واعتبر المحتجون أن هذا الاعتصام المتواصل هو مقاومة سلمية لكافة محاولات أخونة الثقافة كما اتهموا وزير الثقافة بتنفيذ ما قالوا انه مخطط لجماعة الإخوان المسلمين يهدف إلى ”تجريف الثقافة المصرية داعين القوات المسلحة المصرية بحماية الوثائق والمخطوطات في دار الكتب وفي قصور الرئاسة” . ويرى المفكر ورئيس مركز عبد الرحمان بدوي للإبداع محسن بدوي،أن الإخوان ليس لهم أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالثقافة وإن كانت حجج الوزير فيما اتخذه من قرارات وما اسماه بثورة ثقافية تهدف إلى مواجهة إهدار المال العام، فهذا يسمى إصلاح إداري وليس ثوره، مؤكدا أنه لا يمكن أن يكون الإخوان هم من سيشكل الثقافة المصرية أو يقودها لأن ذلك يستلزم الحرية وهم لا يفهمونها. و أوضح المفكر محسن بدوي في اتصال هاتفي مع ” الفجر ” أن المعتصمين أمام وزارة الثقافة المصرية يمثلون كل عناصر العملية الثقافية والإبداعية وليسوا الفنانين فحسب، وان القلق اليوم ناتج عن ما يرونه من محاولات تقييم الإبداع والفن بحسب فهم الإسلاميين الذي يعتبرونه فهما شديد المحدودية للعملية الإبداعية، ومصر قد عانت لفترات طويلة من قمع للحرية والإبداع بوسائل شتى لم يستطع خلالها احد خنق الإبداع ولن تسمح اليوم بذلك.