أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستُجرى في موعدها، مشددا على وجود تنسيق كامل بين القوات المسلحة ووزارة الداخلية لتأمين الانتخابات والشارع المصري· وطالب نائب رئيس المجلس محسن الفنجري، ”من لهم مصالح في المتاجرة بملف الشهداء والمصابين بالتوقف عن ذلك وبأن يتقوا الله في مصر”، مؤكدا أن الشعب المصري لديه الوعي الكامل والثقافة العالية لانتقاء الصالح من الطالح، على حد قوله· وناشد الشعب المصري بحسن الاختيار في هذه الانتخابات حتى نعبر بمصر إلى بر الأمان·· وأن الكتلة الرئيسية للشعب المصري تسعى للوصول إلى بر الأمان وإجراء الانتخابات من أجل الاستقرار، موضحاً أن الشعب المصري يزيد عن 80 مليون نسمة وليس الآلاف في ميدان التحرير· ودعا الأحزاب والمفكرين والساسة إلى ضرورة التوعية، قائلا ”يجب أن يضع الجميع نصب أعينهم ماذا نريد من مصر وأين نذهب بها”· وفي الأثناء، أعلنت ”حركة شباب 6 أبريل” تواجدها بميدان التحرير بالقاهرة لحماية المعتصمين ومصابي الثورة ومساندة الشباب بعد تعدي الأمن عليهم على حد تصريحها· وقالت عضو المكتب السياسي بالحركة انجي حمدي إن أحداث السبت هي محاولة للتغطية على مليونية الجمعة، ومطلب تسليم السلطة للمدنيين، ورحيل المجلس العسكري في حد أقصى أجله أبريل .2012 وأضافت إنجي حمدي ”من العار أن يخرج مساعد وزير الداخلية على إحدى الفضائيات ليقول إن المعتصمين مجموعة من المندسين ويصفهم بأنهم عناصر مأجورة عايزة تعمل فوضى وبلبلة في البلد وحاولنا نتعامل معاهم”· من ناحية أخرى، دعت الجبهة الحرة للتغيير إلى إزالة أسباب الاحتقان في الشارع وأولها إلغاء المحاكمات العسكرية والإفراج الفوري عن النشطاء الذين يحاكمون أمام محاكم عسكرية وأولهم الناشط ”علاء عبد الفتاح” وعشرات الآلاف من المدنيين، إضافة إلى إعلان جدول زمني واضح ومحدد لتسليم السلطة للمدنيين على أن تكون نهايته ماي 2012 بإجراء الانتخابات الرئاسية، وإلغاء حالة الطوارئ التي تُعد سببا مباشرا لأحداث ال 19 نوفمبر بميدان التحرير، وتطهير وزارة الداخلية من مافيا البلطجة وذيول وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي·