يعيش سكان قرية الزبربورة، الواقعة على بعد 4 كلم شرق بلدية الأخضرية التابعة لولاية البويرة، ظروفا أقل ما يقال عنها كارثية جراء الخطر المحدق بصحتهم، والناجم عن المفرغة المحاذية لمنازلهم. وحسب مصادر مطلعة، فإن سكان القرية، البالغ عددهم حوالي 8 آلاف نسمة، متذمرون جراء عملية حرق نفايات المفرغة، الأمر الذي نتج عنه تصاعد الأدخنة الممزوجة بسموم النفايات والروائح الكريهة التي حرمت السكان من النوم، خاصة أن المفرغة التي أسالت حبر الكثير من الأقلام تسببت في إصابة العديد من المواطنين بأمراض مزمنة كالربو، الحساسية، التيفوئيد وغيرها من الأمراض التي أصبحت تهدد سلامة سكان القرية الذين سبق لهم أن نظموا عدة احتجاجات رفعوا من خلالها مطلبهم الوحيد، المتمثل أساسا في غلق المفرغة وتحويلها نهائيا، وهو المطلب الذي لم يتحقق على أرض الواقع رغم الكارثة البيئية الناجمة عن النفايات المنتشرة في كل ناحية من المفرغة التي يعود تاريخها إلى أزيد من 30 سنة، والتي نجمت عنها الكثير من السلبيات في الجانب البيئي والصحي.. وذلك بعدما أصبح جو المنطقة ملوثا بمختلف أنواع الميكروبات والسموم، إلى جانب تسجيل عدة إصابات بمرض الربو وسط مواليد جدد خلال المدة الأخيرة، الأمر الذي يتطلب من السلطات المعنية منح سكان القرية التفاتة جادة، وذلك عن طريق غلق المفرغة نهائيا واستغلال القطعة الأرضية لإنشاء مرافق ترفيهية، تعليمية ورياضية لفائدة سكان المنطقة الذين هم في أمس الحاجة إلى مثل هذه المرافق.