يناشد سكان بن طلحة التابعة إقليميا للدائرة الإدارية براقي المسؤولين بولاية العاصمة التدخل عاجل، بعد عدم اكتراث المسؤولين المحلين بمشكلهم المتمثل في انتشار الحرق العشوائي للقمامة بالمفرغة العشوائية بابا علي التي تشهد حرق النفايات مساء كل يوم تقريبا من قبل أشخاص يقول سكان الحي أنهم غرباء عن المنطقة بأسرها· وحسب سكان بن طلحة، فإن هذا الحرق العشوائي للقمامة حول هواء بن طلحة، سيما بالتجمعات السكنية المجاورة لهذه المفرغة التي باتت تشبه، إلى حد بعيد، مفرغة واد السمار، إلى هواء ملوث يهدد صحة الأطفال، خصوصا وأن عددا كبيرا منهم أصيب بأمراض صدرية، إضافة إلى الحساسية· ويتسبب الهواء الملوث في ظهور احمرار متكرر في عيون الأطفال والبالغين على حد سواء نتيجة تلوث الهواء· كما يجد ذوو الأمراض المزمنة صعوبات في التنفس خاصة المصابين بالربو· ويعمد السكان المجاورون للمفرغة العشوائية، مساء كل يوم، إلى غلق نوافذهم اتقاء تسرب الروائح الكريهة والهواء الملوث إلى بيوتهم، إلا أن الأمر يبقى على حاله، ويضطرون للمكوث ببيوتهم· وفي هذا الصدد، يقول أحد السكان ''لقد حرمونا من الهواء النقي، الروائح الكريهة المنبعثة من عملية الحرق تكاد تخنقنا''، ويتساءل آخر عن دور الرقابة ''ألا يجد هؤلاء من يوقفهم، صحتنا في خطر والمسؤولون المحليون يتفرجون، أين مصالح الأمن؟ أين رئيسي البلدية والدائرة من كل هذا''؟ ويطرح وجود مثل هذه المفرغات العشوائية التي اتخذها بعض من وصفوهم السكان بالأجانب والغرباء عنهم، غياب دور المكلفين بالمحيط والبيئة على مستوى البلدية والدائرة، سيما وأن السكان أكدوا أنهم اشتكوا مرارا من تصاعد هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة إلى المسؤولين المحلين، إلا أن لا أحد منهم حرك ساكنا، حسب ما أكده عدد من السكان ل ''الجزائر نيوز'' التي كانت شاهدة على آثار حرق استمر طيلة الليل ليخلف هواء ملوثا خانقا في الصبيحة· ولهذا يطالب السكان بتدخل عاجل لمديرية البيئة، على وجه التحديد، لوضع حد لهذا الوضع الذي يعود عليهم بأضرار صحية كبيرة·