دعت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، الجزائر إلى تقديم الدعم من أجل تسوية الوضع القانوني والاجتماعي للأزواد، عقب الانتخابات الرئاسية المقرر إجرائها بمالي في 28 من الشهر الجاري. وأكد نائب رئيس التنظيم، محمد جيري مايغا، خلال لقاء ضم الشبكة الجزائرية لأصدقاء الشعب المالي بممثلين عن الحركة، على الدور ”المحوري” للجزائر في المحادثات المحددة لمعالم مستقبل مالي، خاصة بعد الرئاسيات المزمع تنظيمها نهاية الشهر الجاري، وشدد على أنه يتعين إشراك الجزائر من أجل مساهمة فعالة في إرساء نقاش معمق حول مشكل الأزواد. ودعا نائب رئيس الحركة إلى تبني حوار يتم فيه إشراك كل الأطياف الممثلة للشعب المالي بغية التوصل إلى حل نهائي للأزمة في مالي، وتجنب بروز حركات تمرد جديدة بالمنطقة، مذكرا ب”التزام الأزواد بالوحدة الترابية لمالي تحت كل الظروف”، وحيا موقف الجزائر التي كانت ”شاهدة على الجهود التي يتم بذلها من أجل الخروج من المأزق وتكريس السلم والاستقرار بمالي دون أن تتدخل في الشؤون الداخلية لمالي”. وفي ذات الإطار، ذكر المكلف بالعلاقات الخارجية بالحركة، إبراهيم آغ محمد صالح، أن ”الجزائر كانت قد اتهمت في وقت سابق من قبل باماكو بأنها وراء اندلاع حركة التمرد بشمال مالي، في الوقت الذي كانت تسعى فيه وبكل حيادية لإيجاد حلول نهائية للمشاكل السياسية والاجتماعية والأمنية التي أصبحت تتخبط فيها المنطقة”.