خرج سكان البناءات الهشة بحي سيدي سالم بعنابة، أمس، إلى الشارع، حيث أغلقوا الطريق المؤدي إلى المدخل الرئيسي للمدينة بالمتاريس وإشعال النيران في العجلات المطاطية، تعبيرا عن غضبهم إزاء الإفراج عن قائمة 500 مسكن اجتماعي من طرف مصالح بلدية البوني. وأقدم المحتجون على تمزيق القائمة الأولية للمستفيدين من هذه السكنات، وقد طالبوا بفتح تحقيق معمق في الأسماء التي تم ادراجها في القائمة لأن أغلب المستفيدين من هذه السكنات من خارج حي سيدي سالم، الأمر الذي طور الأوضاع وحول المنطقة إلى بؤرة لا تعرف الاستقرار. وعبر طالبو السكن عن امتعاضهم الشديد إزاء ”الحڤرة والتهميش والمعاناة الطويلة مع القصدير والأميونت”، الذي تسبب لهم في الإصابة بالطفح الجلدي والاختناق، ناهيك عن تأخر مصالح البلدية في ربط سكناتهم بالمرافق الضرورية، منها قنوات الصرف الصحي، بالإضافة إلى الانقطاعات المتكررة للكهرباء بعد استقدام كوابل كهربائية من الأحياء المجاورة، الأمر الذي عمق من معاناتهم اليومية. وفي سياق متصل، هدد المحتجون بشل مختلف المنافذ المؤدية إلى مدينة عنابة بعدما أغلقوها بالمتاريس، حيث عرفت أمس حركة مرور مكثفة وتعطيل نشاط الشاحنات التي تنشط على مستوى الميناء وكذلك منع السياح والأجانب والمغتربين من الدخول إلى الشواطئ. وقد تدخلت الشرطة لتفريق المتجمهرين وإقناعهم بفتح الطريق الرئيسي الذي يربط عنابة وسط بالمطار الدولي رابح بيطاط.