عاشت أمس ولاية عنابة على وقع الفوضى والاحتجاجات ومحاولات الانتحار. إذ فشلت قوات مكافحة الشغب في تطويق عنابة وسط بلدية البوني. حيث تحولت المنطقة إلى بؤرة لا تعرف الاستقرار. بعد خروج أكثر من 120 عامل تم طردهم من وحدة فرتيال التابعة لمؤسسة أسميدال إلى الشارع بعد أن حولوا مسيرتهم نحو مقر الولاية. وتسلل أكثر من 5 عمال تابعين لفرتيال. إلى أعلى مبنى غير منتهي الأشغال بمحاذاة مقر الولاية محاولين الانتحار. حيث تدخلت عناصر الشرطة لتهدئة الأوضاع وامتصاص غضب المتجمهرين. وإقناعهم بالعدول عن محاولة الانتحار. وعلى صعيد آخر. خرج أمس سكان الأحياء الفوضوية ببلدية البوني إلى الشارع. وأغلقوا مختلف المنافذ الرئيسية المؤدية إلى مقر البلدية. مستعملين المتاريس والحجارة وإشعال النيران في العجلات المطاطية. تنديدا ب”الحڤرة والتهميش والإقصاء الجماعي” من قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي. وطالب المحتجون والي عنابة بالتدخل وتنصيب لجنة تحقيق للتحري في القوائم الاسمية للمستفيدين من السكنات الاجتماعية. لأن أغلبهم من خارج ولاية عنابة. وهو الأمر الذي أثار حفيظة طالبي السكن. واعتبروا ذلك إجحافا في حقهم لأنهم يقطنون البناءات الهشة منذ سنوات دون تغير أوضاعهم.