تم أول أمس بالجزائر العاصمة الإعلان عن ميلاد الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ التي جاءت كبديل للاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، وذلك بهدف تمكين الأولياء من التعبير عن انشغالات أبنائهم دون الدخول في مشاكل اعتماد الاتحادات والصراعات التي قد تعرفها. وقد ثمن مؤسسوها قرار الوزير الأول عبد المالك سلال السماح للمقصين من بكالوريا 2013 بإعادة السنة العام المقبل، معتبرين أن النقابات تتحمل مسؤولية ما حدث من غش. وأفاد البيان الختامي الذي توج تأسيس هذه الجمعية التي عقدت اجتماعها التأسيسي ببوزريعة بالعاصمة، مشيرا إلى أنه بعد قراءة القانون الأساسي والنظام الداخلي وأدبيات الجمعية ومناقشتها والمصادقة عليها، وانتخاب خالد أحمد رئيسا للجمعية بالإجماع وانتخاب أعضاء المكتب الوطني المشكل من 15 عضوا يمثلون مختلف مناطق البلاد، وبحضور 40 مندوبا منبثقين عن 21 ولاية. وأوضح رئيس الجمعية أحمد خالد في تصريح ل”الفجر” أن هذه الجمعية جاءت كبديل للاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، بهدف تفادي المشاكل التي كانت تواجه تأسيس الجمعيات على المستوى الولائي والصراعات التي تعرفها في بعض الأحيان، مضيفا أن هذا التنظيم الجديد سيسمح لجميع الأولياء بالانخراط فيه والاستنجاد به في حالة الضرورة بما أنه وطني. وثمنت الجمعية في بيانها إجراءات وزارة التربية في استقبال طعون التلاميذ المقصيين بسبب الغش، مسجلة ب”ارتياح” قرار الوزير الأول عبد المالك سلال السماح للمقصين من بكالوريا 2013 بإعادة السنة العام المقبل. وأوضح رئيس الجمعية أحمد خالد في تصريح ل”الفجر” أن ما حدث من غش لا يتحمله التلاميذ لوحدهم، بل المسؤولية مشتركة مع الأساتذة، فهؤلاء التلاميذ كانوا ضحايا الإضراب الذي دام سبعة أسابيع في 23 ولاية بالجنوب والهضاب، إضافة إلى الإضرابات التي لم تتوقف، وكانت تقوم بها النقابات بين اللحظة والأخرى، مشيرا إلى أن احتجاجات النقابات هي ما دفع هؤلاء التلاميذ إلى الغش مخافة ألا ينجحوا بعد أن ضاعت دروسهم بسبب الإضرابات.