كشف رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، فيصل أوحدة، أنه ليس باستطاعة كل مريض سكري صيام رمضان، إلا بعض الحالات بشرط اتباعهم إرشادات معينة، وبعضهم لا يُنصحون بالصيام.. وأكد أوحدة، في تصريح خص به ”الفجر”، أن السكري هو ارتفاع مستوى سكر الدم فهو مرض مزمن ينتج عن نقص جزئي أو كلي في إنتاج هرمون الأنسولين من قبل غدة البنكرياس، حيث يساعد الأنسولين في نقل ودخول سكر الغلوكوز إلى خلايا الجسم لاستخدامه كمصدر للطاقة، حيث يقدر انتشار مرض السكري لجميع الفئات العمرية في جميع أنحاء العالم 2.8 بالمائة، ويتوقع أن يبلغ نسبة 4.4 بالمائة في عام 2030. ويصنف الأطباء المختصون المصابين بداء السكري من النوع الأول والنوع الثاني، حسب طبيعة العلاج، إلى 3 أصناف، منها الصنف الأول حسب الحمية الغذائية فالمرضى المعتمدون على الحمية كوسيلة علاج - يقول أوحدة - فهؤلاء المرضى يمكنهم الصيام بدون مشاكل صحية، فقد يكون الصيام جزءا من علاجهم خاصة إن كانوا من أصحاب الوزن الزائد، لأن الصيام سيساعدهم على تقليل الوزن، وإذا استمروا على برنامج الحمية السابق في الفترة ما بين الفطور والسحور مع بعض التعديلات على أوقات تناول الطعام من خلال تناول ثلاث وجبات صغيرة أو أكثر بين موعد الإفطار والسحور. ربما ينبغي عليهم استشارة طبيبهم حول تنظيم أوقات العلاج. نجد أيضا الحمية والأدوية المنظمة لمستوى سكر الدم، فعدد كثير من المرضى - يضيف محدثنا - يمكنهم الصيام بإتباع النظام الغذائي وتغيير مواعيد تناول الأقراص، فإذا كان المريض يأخذ الدواء مرة واحدة صباحا ينبغي تناول الدواء مع وجبة الإفطار في رمضان. وإذا كان المريض يتناول الدواء مرتين يومياً، ينبغي تناول حبة مع الإفطار وأخرى مع السحور، وإذا شعر بأعراض نقص السكر أثناء النهار فعليه تقليل أو التوقف عن تناول جرعة السحور. أما إذا كان المريض يتناول الدواء ثلاث مرات يومياً، ينبغي عليه تناول جرعة الصباح والظهر أثناء الإفطار، أما جرعة المساء فيتناولها مع السحور. ويجب على هؤلاء المرضى التحدث مع طبيبهم قبل البدء في الصيام. وفيما يخص المرضى الذين يخضعون للعلاج بالأنسولين يقول رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، والذي حدد بالنوع الأول وجزء من المرضى الجزء الثاني، فإنهم يحتاجون إلى حقن الأنسولين مرتين في اليوم أو أكثر في أوقات محددة لتعويض نقص الأنسولين، وكذلك يحتاج المريض إلى تناول طعامه موزعا على 5 و 6 وجبات في أوقات محددة، وهو ما ينصح بعدم صيام شهر رمضان لما يتبعه من تعقيدات على صحة المصاب، وقد يدخله في متاهات صحية خطيرة. هدى حوحو
يشرف عليها 20 ألف مدرب موزعين عبر 80 مركزا صحيا إطلاق البطاقة الثامنة لمراقبة مرض السكري خلال شهر رمضان صار بإمكان مرضى السكري في الجزائر الصيام في شهر رمضان دون تعقيدات صحية ومضاعفات وحتى دون اللجوء مرارا و تكرارا إلى المرشد أو المشرف الطبي، وهذا بفضل برنامج البطاقة الثامنة الخاصة بمرافقة مريض السكري خلال الشهر الفضيل، حيث أطلقت مخابر ”ليلي” الأمريكية، بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية لأمراض السكري، البطاقة الثامنة الخاصة بمرافقة مريض السكري في رمضان. إطلاق البطاقة سبقه تكوين 20.000 مدرب موزعين عبر 80 مركزا صحيا يقومون بتقديم التوجهات والنصائح لمريض السكري في كيفية مراقبة المرض وتسيير حياته خلال شهر الصيام. ويأتي إطلاق برنامج البطاقة الثامنة في أزيد من 120 دولة إسلامية استجابة للاحتياجات التي يتطلبها مراقبة ورعاية مرضى السكري، خاصة أن دراسة في هذا الاتجاه، أشارت قبل سنتين من الآن إلى أن العديد من المرضى يصرون على مخالفة تعليمات الطبيب والصيام، حتى وإن كان لذلك تأثير سلبي على حالاتهم الصحية، الأمر الذي يتطلب، حسب الكثير من المختصين تفعيل المنظومة الطبية من خلال التوعية والدينية أيضا، وعلى رأسهم الأئمة ورجال الدينية، ما دام الدين قد أعطى رخصة للمريض ما دام الصيام سيكون له تأثير سلبي عليه. وبإمكان برنامج البطاقة الثامنة الموجهة لمرضي السكري مراقبة حالاتهم بأنفسهم، ودون اللجوء في كل مرة للطبيب أوالمراقبة الصحي، وهذا ما يمنح لكل المرضى التقرير بأنفسهم، فيما إذا كان الصيام سيكون في صالح المريض أو لا.