احتج أمس السبت المئات من سكان بلدية حد الصحاري شمال عاصمة الولاية الجلفة، وذلك بغلق مداخل ومخارج المدينة على خلفية ندرة الماء الشروب والانتشار المقلق للنفايات. وعبر سكان حي ”أحمد زبانة” أكثر الأحياء تضررا من نقص الماء الشروب من الحالة المزرية التي آل إليها حيهم بعد قطع التموين، جراء انتشار وباء حمى التفوئيد في الأيام الفارطة، حيث تم منح الحي المذكور مشروع تجديد قنوات الصرف الصحي وقنوات المياه الصالحة للشرب بمبلغ قدر ب”مليار و300 مليون سنتيم”، لكن الأشغال لم تنته وعمال البلدية لم يتمكنوا من تغطية الحي بمياه الصهاريج خصوصا عند حلول شهر رمضان. وفور قيام المئات بقطع المخرج الغربي المؤدي إلى مدينة عين وسارة والمخرج الشرقي المؤدي إلى مدينة عين فقه، وكذا وسط المدينة بالمتاريس والقضبان الحديدية والعجلات المطاطية، نزل رئيس المجلس الشعبي البلدي إلى المحتجين وبعد مشاورات مطولة، أكد لهم أن مصالحه ستعمل على توفير الماء للأحياء المتضررة بدءا من مساء اليوم نفسه. المحتجون بدورهم قبلوا طرح رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية حد الصحاري، لكنهم توعدوا بالعودة إلى الاحتجاج في حال بقاء المشكل مطروحا، خصوصا - كما ذكر البعض - أن الأمر أصبح لا يطاق بعد محاصرة جميع الأحياء بالقمامة والنقص الفادح للماء الشروب.