ررت الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن 80 سجينا فلسطينيا في خطوة أولى جاءت عقب نجاح وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في إرجاع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة الحوار، والاتفاق مقابل ذلك على إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، في انتظار خطوة تجميد العملية الاستيطانية بالمنطقة. نقل مسؤول في الحكومة الإسرائيلية أنه سيتم إطلاق سراح 80 أسيراً فلسطينيا، ممن اعتقلوا قبل توقيع اتفاق أوسلو وأمضوا ما يزيد على عشرين عاما على الأقل في السجون الصهيونية، ولم يشمل الاتفاق ما طلبه الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقاضي بالإفراج عن مئة أسير بينهم 24 أسيرا من داخل الخط الأخضر، مشدداً أن أي اتفاق لن يشمل أسرى فلسطينيي 48، على أن يطلق سراح الكثيرين منهم في غضون سنوات قليلة مقابل الحصول على ثمن. وفي السياق ذاته يلقى قرار وقف الاستيطان في الضفة الغربية معارضة واسعة داخل حكومة نتانياهو حيث هاجم أمس وزيران من الحكومة اليمينية فكرة تجميد أو إبطاء وتيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة كجزء من صفقة استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، وقال وزير النقل الإسرائيلي كاتز من حزب ليكود في تصريح للاذاعة الاسرائيلية أمس أنه لا يجب تجميد الاستيطان، واعتبر الخطوة منافية للديانة اليهودية وللإنسانية، مشيرا إلى أنه ليس من دعاة تجميد الاستيطان، الذي لن يحدث أصلا لأن الحركة الاستيطانية قوية وتتنامى تدريجيا، من جانبه استبعد وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرييل من حزب البيت اليهودي اليميني المتشدد في حديث لذات الإذاعة فكرة تجميد الاستيطان ولو بشكل مؤقت. وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلن رسميا تجميد الاستيطان الذي يراه الفلسطينيون شرطا لاستئناف المفاوضات، إلا أن بعض الأنباء تحدثت عن أن رئيس الحكومة نتنياهو سيأمر بوقف بناء المستوطنات مؤقتا بشكل هادئ ودون صخب إعلامي، كما أن كيري لم يقدم تفاصيل أوضح بخصوص العودة إلى طاولة الحوار بما فيها شرط وقف العملية الاستيطانية، التي ركز عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جانب نقطة إطلاق السجناء الفلسطينيين.