طالب أحمد جربا رئيس الائتلاف السوري المعارض خلال زيارته أمس إلى باريس ولقائه فرنسوا هولاند طالب باريس بتوفير الأسلحة للمعارضة السورية التي تواجه الكثير من الصعوبات في مواجهة قوات بشار الأسد، فيما تخشى الدول الغربية من خطوة التسليح خوفا من وقوع الأسلحة بين أيدي المجموعات المتطرفة. تواصل المعارضة السورية المطالبة بمزيد من التأييد العسكري لمقاتليها لمواجهة ترسانة القوات النظامية حيث صرح جربا الذي يزور لأول مرة باريس منذ توليه رئاسة الائتلاف في أعقاب اجتماع مغلق مع لجنة في الجمعية الوطنية الفرنسية دعوته فرنسا إلى تعزيز دعمها السياسي، الدبلوماسي والعسكري. من جهته أفاد اللواء سليم إدريس رئيس الجيش السوري الحر أن التنظيم يعمل مع الأطراف الأوربيون والأمريكيون لكسب المزيد من المساعدات التقنية، الطبية والإنسانية وكذا المزيد من الأسلحة والذخيرة، في الوقت الذي لم تحسم الأمور بشأن استخدام السلاح الكيماوي في الحرب الدائرة بالمنطقة، وتبقى الأممالمتحدة قلقة بخصوص هذا الملف الذي تعذر البث فيه لتضارب التقارير وانقسام الرأي العام العالمي إلى شقين، الأول يتهم المعارضة باستخدام السلاح المحظور فيما يوجه الشق الثاني أصابع الاتهام إلى نظام بشار الأسد ويحمله مسؤولية استخدام السلاح المحظور في حربه ضد الجيش الحر، وتحدثت الأممالمتحدة أمس الأول عن وقوع 13 هجوما كيميائيا في سوريا، وقال روبرت سيري مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، لمجلس الأمن الدولي أن الأمين العام بان كي مون لا يزال مشوشا بشأن التقارير عن استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع المستمر منذ 28 شهرا في سوريا. على صعيد آخر ذكرت صحيفة ”ديلي تليغراف” أن مئات المنشقين الذين حملوا السلاح ضد نظام الرئيس بشار الأسد شرعوا في العودة إلى صفوفه بعد الإعلان عن خطوة العفو الخاص، وتغلغل الإسلاميين المتطرفين داخل جماعات الجيش الحر، وقالت الصحيفة أن أعدادا متزايدة من المنشقين السوريين يوقّعون على العفو الخاص الذي عرضه نظام البلاد وبدأت أسرهم في العودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة باعتبارها مكانا أكثر أمنا بعيدا عن المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، مشيرة إلى أنه ومنذ تأسيس وزارة جديدة تحت مسمى وزارة المصالحة تتكفل بمهمة تسهيل عودة المنشقين إلى أحضان النظام السوري، حيث وضعت الحكومة برنامجا يملي على مقاتلي المعارضة التخلي عن أسلحتهم مقابل منحهم عبوراً آمناً إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية. إلى ذلك حذرت الهيئات الإسلامية الروسية الشباب من مغبة التورط في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا التي جاءت نتيجة صراع سياسي بين القوى الساعية إلى كسب السلطة في البلاد ولا علاقة لما يحدث في المنطقة بمفهوم الجهاد وأعلن سلطان ميرزويف مفتي جمهورية الشيشان أن الحرب في سوريا لا يمكن وصفها بالجهاد لأن ما يحركها مصالح سياسية واجتماعية وإيديولوجية، مؤكدا وقوفهم ضد عمليات سفك الدماء بين الإخوة، كما أصدرت الإدارة الدينية لمسملي جمهورية أوسيتيا الشمالية فتوى تحظر على أبناء الجمهورية المشاركة في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، وجاء إعلان الإدارة نشر وسائل الإعلام المحلية أنباء عن مقتل أبناء من الجمهورية في دمشق، ونفس الشيء ذهبت إليه الإدارة الدينية لمسملي داغستان بدعوتها شباب البلاد إلى عدم التهور وتفادي دعوات التضليل التي تتبناها جهات معينة لتوسيع دائرة القتال في سوريا، مطالبة دوائر الأمن المحلية بمراقبة دخول وخروج الشباب من وإلى الشرق الأوسط.