من بين الأمور التي لا يجب على الصائم إغفالها في شهر رمضان تناول الخضر والفواكه بكثرة، حيث أن هذه الأخيرة تحتوي كمية من الماء تبعده عن الشعور بالعطش، كما تحتوي على الألياف التي تزيد من الإحساس بالشبع. أكدت جمعية حماية المستهلك الألمانية أن تناول الخضروات والفواكه مع كل وجبة قدر المستطاع يعد شرطاً أساسياً للتغذية الصحية، حيث يسهم ذلك في إمداد الجسم بالكمية الإجمالية التي يوصي خبراء التغذية بتناولها يومياً، والتي تبلغ 400 غ من الخضروات، و250 غ من الفواكه. وينصح خبراء التغذية أن تشتمل وجبة السحور التي تعوض وجبة الإفطار في الأيام العادية على فواكه أو كوب من عصير الفواكه النقي، مؤكدة أن الفواكه والخضروات المقطعة إلى أجزاء صغيرة تصلح كوجبات بينية. وبالنسبة لوجبة الفطور، تنصح الجمعية الألمانية بتناول طبق سلطة كوجبة رئيسية، أو تناول طعام آخر - مثل اللحوم أو الأسماك - كوجبة رئيسية مع طبق جانبي يتألف من الخضروات، إلى جانب طبق سلطة. كما يمكن تناول شطائر الجبن المحتوية على شرائح الطماطم أو الخيار أو أوراق الفجل. وأشارت الجمعية إلى أنه من المثالي تقسيم الكمية الإجمالية من الخضروات والفواكه على خمس وجبات يومية، مؤكدة أن من لا يستطيع الالتزام بذلك، يمكنه بكل بساطة تناول الكثير من الخضروات والفواكه مع كل وجبة رئيسية، فالمهم هو الوصول إلى الكمية الإجمالية الموصى بها يومياً، بغض النظر عن الطريقة المتبعة. والجدير بالذكر أن الخضر والفواكه غنية بالفيتامينات والمعادن التي تقوم بدور مضاد للأكسدة، وذلك لأن جسم الإنسان يشبه المعادن فمثلما يصدأ المعدن يصدأ أيضا جسم الإنسان، وتسمى ذلك عملية الأكسدة، وهي التي تؤدي بدورها إلى فساد خلايا الجسم، ويصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بأمراض السرطان والسكر وأمراض القلب والعينين والجهاز التنفسي. وفي ذلك يجتمع الأطباء على أن الأشخاص الذين يتناولون الفواكه والخضر بكمية كبيرة يوميا - على الأقل عدد 3 ثمرات من الفاكهة وعدد 2 طبق من الخضروات يوميا - تقل احتمالات تعرضهم لأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 30 % ولمرض السرطان بنسبة 20 بالمائة.