كشف وزير الداخلية التونسية لطفي بن جدو، أمس، خلال مؤتمر صحفي، أنه تم التعرف على مجموعة من المشتبه بهم في التورط في الجريمة، من بينهم عنصر سلفي متشدد يدعى أبو بكر الحكيم، ومن بين القتلة من نشط في تنظيم أنصار الشريعة. أفاد وزير الداخلية لطفي بن جدو، أن المجموعة التكفيرية الدينية المتشدّدة التي اغتالت شكري بلعيد هي نفسها التي قامت بعملية اغتيال محمّد البراهمي أول أمس، واتهم وزير الداخلية التونسي سلفيا متطرفا بالتورط في اغتيال المعارض اليساري محمد البراهمي، الذي قتل بالرصاص بالقرب من العاصمة التونسية. وقال الوزير في معرض حديثه إن المؤشرات الأولى للتحقيق تشير إلى تورط بوبكر حكيم، المنتمي إلى التيار السلفي المتطرف في عملية اغتيال المناضل محمد البراهمي، وأضاف أن قتلة البراهمي هم من المبحوث عنهم منذ ما يقارب الستة أشهر، ومن بين القتلة من نشط في تنظيم أنصار الشريعة، مشيرا خلال ندوة صحفية إلى أنّ الداخلية لديها مخابراتها واستعلاماتها في كلّ ولاية تونسية، وهي تقوم بعملها ليل نهار من أجل حماية التونسيين والقبض على الفارين من العدالة، موضحا أن المناضل محمد البراهمي، اغتيل بنفس قطعة السلاح التي قتل بها شكري بلعيد، لكن المجموعة نجحت مرّة أخرى في الوصول إلى العاصمة والقيام بعملية اغتيال جديدة راح ضحيتها المناضل اليساري محمد البراهمي.