تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة على أطراف بلدة خان العسل بشمال ريف حلب التي تحاول القوات النظامية استعادتها من أيدي عناصر الجيش الحر، وأعلن أكراد سوريا الحرب على جبهة النصرة وتنظيم العراق والشام على خلفية اغتيال أحد قادته، فيما نجحت الفلبين في الحصول على ضمانات أممية تبقي قواتها العسكرية في الجولان. بعد وقوع خان العسل تحت سيطرة المعارضة بتاريخ الثاني والعشرين من الشهر المنصرم وهي أحد أبرز المعاقل المتبقية لقوات النظام في ريف حلب الغربي، ومذ ذاك الوقت والمنطقة تعيش معارك عنيفة على جميع الأصعدة بين القوات النظامية والجيش الحر يحاول فيها كل طرف بسط نفوذه بالمنطقة، وذكر المرصد في بيان أن اشتباكات واسعة تدور بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند أطراف بلدة خان العسل في محاولة من القوات النظامية إعادة السيطرة على البلدة، وبعد نجاح النظام أول أمس في استرجاع حي الخالدية بحمص ثالث أكبر المدن السورية عقب شهر من الصراع، تسعى قواته إلى تحقيق المزيد من التقدم داخل المدن الإستراتيجية، وتعتبر معركة الخالدية الاختراق العسكري الثاني لقوات بشار الأسد في غضون شهرين بعد سيطرة النظام في الخامس جوان الماضي على مدينة القصير بمساندة قوات من حزب الله اللبناني. على صعيد آخر دعت وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا إلى استنفار عام، وطالبت جميع الأكراد بحمل السلاح والانخراط في صفوف القتال، لحماية المناطق التي تخضع لسيطرتها من الهجمات المتكررة من قبل عناصر جبهة النصرة وتنظيم دولة العراق والشام، وجاءت خطوة أكراد سوريا كرد فعل على اغتيال المسؤول الكردي عيسى حسو في انفجار عبوة ناسفة وضعت داخل سيارته في القامشلي بمحافظة الحسكة، حيث تعهد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بعدم الوقوف مكتوف الأيدي وتوعد بالتصدي ومقاضاة كل من تسوّل له نفسه ضرب استقرار المناطق الخاضعة لسيطرتهم. أعلن وزير الخارجية الفلبيني ألبيرت ديل روزاريو أن قوات حفظ السلام الفلبينية العاملة ضمن بعثة ”اندوف” في هضبة الجولان ستبقى لمدة ستة أشهر إضافية، وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحفي عقده في مانيلا نهار أمس أن قرار حكومة بلاده جاء بعد ضمانات قدمها مسؤولون في الأممالمتحدة بتشديد الإجراءات الأمنية للحفاظ على أمن القوات الفلبينية المقدرة 340 جندي من مجموع 800 جندي من القوات الأممية التي تؤمن الجولان، وكانت الرئاسة الفلبينية توجهت إلى الأممالمتحدة بطلب تزويد قوات حفظ السلام الفلبينية بأسلحة مضادة للدروع والطيران ومعدات للحماية من الأسلحة الكيميائية، وقد لبّت الأممالمتحدة طلبها.