تأكدت أنباء سيطرة الجيش السوري على حي الخالدية في مدينة حمص بعد صراع طويل مع عناصر الجيش الحر، فيما لا يزال الحديث عن السلاح الكيماوي يطرح بشدة بين الأطراف الغربية المنقسمة في اتهاماتها بين المعارضة والنظام. أعلن الجيش السوري أنه فرض سيطرته الكاملة على حي الخالدية بمدينة حمص، ما يعزل المنطقة عن الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حمص القديمة أين تشن القوات السورية حملةً عسكرية واسعة النطاق منذ عدة أسابيع لاستعادة أحياء خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة ثالث كبرى المدن كانت تحت حصارها منذ أكثر من عام، وذكرت مصادر إعلامية أن الحملة أثمرت حتى الآن عن استعادة سيطرة الجيش النظامي على نحو 90% من حي الخالدية. وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين قد أعلن مساء أمس الأول أن روسيا تأمل بأن يكون تقرير لجنة الأممالمتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان داخل سوريا موضوعيا، مؤكدا على عدم التغاضي عن فظائع مقاتلي المعارضة المسلحة في البلاد، وقال تشوركين خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تقرير اللجنة الأممية المرتقب يجب أن يهدف إلى المساعدة على عقد مؤتمر ”جنيف-2” الدولي حول سوريا، مشيرا إلى ضرورة اتزان التقرير وموضوعيته ليشمل كافة الانتهاكات المرتكبة في حق القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان من قبل كافة أطراف النزاع في المنطقة بما في ذلك المعارضة، وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أدانت في بيان لها المجزرة التي ارتكبها مسلحو ”جبهة النصرة” وغيرها من المجموعات المسلحة المتطرفة في بلدة خان العسل بريف حلب والتي قتل فيها نحو 150 شخصا من العسكريين السوريين والأسرى والمدنيين. ميدانيا أكد ناشطون سوريون أن مقاتلي المعارضة المسلحة أسقطوا طائرة مروحية تابعة للجيش السوري أمس في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق ما أدى إلى مقتل 3 ضباط كانوا على متنها، وأفاد أن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي في محيط مؤسسة الكهرباء على أطراف حي جوبر من جهة كراجات العباسيين، ترافقت بقصف طال الحي، كما جرت مواجهات بحسب النشطاء بين جبهة النصرة ومقاتلين من دولة العراق وبلاد الشام من جهة، ومسلحين من وحدات حماية الشعب الكردي من جهة أخرى.