سكان بني مستينة بديدوش مراد يشلون طريق قسنطينة - سكيكدة قام نهار أمس سكان مشتة بني مستينة ببلدية ديدوش مراد بدائرة حامة بوزيان ولاية قسنطينة بقطع الطريق الوطني رقم 03 الرابط بين قسنطينة و سكيكدة أمام حركة المرور رافعين جملة من المطالب الاجتماعية، ما تسبب في شلل شبه تام عبر واحدة من أهم الطرق الوطنية إلى غاية الثانية والنصف بعد الظهر. سكان بني مستينة خرجوا في حدود السابعة صباحا إلى الشارع و قرروا غلق الطريق الوطني رقم 3 الذي يشهد كثافة مرورية عالية مستعملين أغصان الأشجار، العجلات المطاطية و الحجارة على مسافة طويلة عند المسلك المؤدي إلى المشتة، مانعين مختلف أنواع المركبات من العبور. و رفع سكان بني مستينة جملة من المطالب الاجتماعية سطروا على رأسها مطلب التعجيل في تهيئة الطريق الرئيسية المؤدية إلى المشتة، حيث أكدوا بأن المقاول الذي أسند له المشروع و انطلق في انجازه قبل أزيد من سنة، قد توقف عن العمل منذ فترة طويلة تاركا وراءه حفرا و مطبات ضخمة تسببت في تدهور مختلف المركبات. سكان بني مستينة ،الذين خرجوا كبارا و صغارا و وقفوا بالطريق ليوم كامل تقريبا مصرين على عدم التراجع عن هذه الخطوة التي جاءت حسب قولهم بعد الكثير من الشكاوي و المراسلات، طالبوا بحضور الوالي شخصيا للنظر في مطالبهم التي قالوا بأنها معلقة منذ سنوات طويلة ما جعل الوضع كارثي بالمشتة حسب تعبيرهم، إذ أنهم مازالوا محرومون من أهم ضروريات الحيات و كأنهم في منطقة نائية ما تزال تحت سيطرة الاستعمار. و تحدث المحتجون عن مشكل التموين بمياه الشرب، حيث أكدوا بأن المياه لا تصل منازلهم إلا مرة كل 5 أيام و لمدة لا تتجاوز النصف ساعة من الزمن علما أن المياه التي تصلهم من خزان بالمشتة غير مؤمن و من الوارد جدا أن يتسبب في كارثة وبائية في أي وقت، مشيرين في سياق متصل إلى تأخر مشروع التهيئة الداخلية بالحي و كذا انعدام الإنارة العمومية، إضافة إلى نقص وسائل النقل، التي غابت بشكل نهائي في الفترة الأخيرة بعد أن توقف صاحب الحافلة الوحيدة عن العمل بسبب اهتراء الطريق التي ألحقت أضرارا كبيرة بحافلته، ما خلق أزمة نقل خانقة بالمنطقة و أعاق تنقلات المواطنين حتى بين المشتة و مقر البلدية خاصة بالنسبة للعمال الذين يقضون أزيد من ساعتي زمن للتنقل بين مقر البلدية و بني مستينة. مشكل الغاز الطبيعي أيضا طرحه المحتجون ،الذين رفضوا التحدث إلى المير و رئيس الدائرة و طالبوا بحضور الوالي شخصيا، حيث قالوا بأن حوالي 60 عائلة تم إقصاؤها من عملية الربط بالغاز ،في حين ربطت أزيد من 130 عائلة، و أكدوا بأن المصالح المعنية بالعملية قد طلبت من العائلات ،التي لم يتم ربطها بالقيام بذلك بمفردها دون مساعدة أي سلطة، ما اعتبروه خرقا للقانون و ظلما خاصة و أن العملية مكلفة و ليست سهلة، و تطرقوا أيضا إلى ملف البناء الريفي و قالوا بأن الاستفادات ،التي وزعت على بعض سكان المشتة حول المستفيدون فيها إلى منطقة حلوفة ،التي وصفت بالجبلية و الوعرة، و انتقدوا إخراجها من محيط المشتة ،التي قالوا بأنها تضم أراضي واسعة تسيطر عليها سيدة معينة حسب قولهم. و طالب المحتجون بملعب جواري لشباب المشتة، و بتخصيص مناصب عمل من التي يحرمون منها حسب قولهم على مستوى البلدية، كما تحدث بعض العائلات المتواجدة بمدخل المشتة عن حرمانها من الماء و الغاز بشكل كلي و استثنائها من مختلف المشاريع، ما جعل الجميع يعيش في بدائية صعبت معيشتهم اليومية. و قد تسبب قطع الطريق الذي استمر ليوم كامل تقريبا في شلل شبه كلي لحركة المرور عبر واحد من أهم الطرق الوطنية بالجزائر، ما عرقل أشغال المواطنين الذين تنقل المئات منهم مشيا على الأقدام بين جهتي الطريق حاملين متاع ثقيلا، فيما اضطر أصحاب شاحنات الوزن الثقيل إلى التوقف في طوابير امتدت إلى غاية بلدية حامة بوزيان، أما بعض المركبات السياحية صغيرة الحجم، فقد تفطن أصحابها إلى المسلك المار بحي واد الحجر بديدوش مراد ثم القرية الفلاحية من أجل الوصول إلى بلدية زيغود يوسف، علما أن الفعل قد خلف استياء واسعا في أوساط سائقي المركبات الذين عانوا من مشقة السفر في التنقل بين الولايات. و فيما رفض المير تقديم أي تفسيرات حول الموضوع، توصلت مصالح الدرك الوطني عند الثانية والنصف بعد الظهر إلى اتفاق مع المحتجين الذين أعطوا السلطات المعنية مهلة 3 أيام للشروع في تجسيد مطالبهم و خروج الوالي إلى الوقوف على حقيقة الوضع بالمشتة.