يعيش قاطنو حي الرملي القصديري، ببلدية جسر قسنطينة، على صفيح ساخن منذ إعلان السلطات المحلية طلب تجديد ملفات السكن بغية إدراجهم في عمليات الترحيل المقبلة، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق واسعة للحي والبلدية للوقوف عند قائمة الاختيار. وكان سكان البيوت القصديرية بحي الرملي قد انتفضوا ضد هذا القرار أمام مقر الملحقة الإدارية لبلدية جسر قسنطينة بالسمار، وسط جو سادته الفوضى والإغماءات والشجارات بحر الأسبوع الفارط، للتحقق من الخبر الرائج حول ضرورة تجديد ملفاتهم المودعة قبل العام 2007، نقلا عن لجنة الحي التي عقدت اجتماعا مع الوالي المنتدب للبحث حول مصير ترحيلهم وموعد العملية، والتي طلبت منهم -حسبهم - تجديد الملفات وإيداعها لدى مصالح البلدية، وهو ما رفضه المعنيون الذين عبروا عن حيرتهم حول مصير ملفاتهم الأولى، متهمين الجهات المعنية بابتداع هذه الخطوة لإدراج الوافدين الجدد إلى حيهم في الإحصاء الجديد للاستفادة من سكنات قد يحرم القدامى منها، مطالبين بتوضيح الأمور حول عملية ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة طالما انتظروها. الأمر دفعهم للمطالبة بإيفاد لجنة تحقيق واسعة حول عملية تجديد الملفات وترحيلهم الذي انتظروه لأزيد من 40 سنة، مخافة إدماج مستفيدين جدد وإقصاء القدامى. .. وأحياء جسر قسنطينة تغرق في القمامة أضحت معظم أحياء بلدية جسر قسنطينة، في الآونة الأخيرة، ”تتزين” بالأوساخ وأكياس القمامة المنتشرة في كل ركن، متسببة في الانتشار الواسع للبعوض والحشرات والجرذان التي وجدت ضالتها في تلك البيئة، وحتى الطريق الوطني رقم 63 لم ينجُ من هذه الظاهرة المشينة، حيث يكاد يتحول إلى مفرغة عمومية.. ما جعل قاطني المنطقة يتنقلون وسط أكوام الأوساخ وانبعاث الروائح الكريهة، خاصة بارتفاع درجات الحرارة، عند كل تنقل لهم إلى خارج منطقتهم أو الدخول إليها، متهمين السلطات المحلية بالمشاركة في تزايد هذه الظاهرة من خلال عدم تنظيف الطرقات والأرصفة من القمامة المنتشرة، رغم مرور مدة طويلة على ذلك الحال الذي حول تلك الأحياء إلى منظر مقزز يبعث على الاشمئزاز.. متسائلين عن أسباب جمود البلدية تجاه ما يعانون منه جراء هذا المشكل، وعجزها عن تنظيف المكان.