عبر العديد من سكان بلدية تابلاط، الواقعة على بعد 120 كلم شرق ولاية المدية، عن استيائهم الكبير من توقيف المداومة الليلية في قاعة الاستعجالات على مستوى المؤسسة الإستشفائية الجوارية. وفي رسالة الاحتجاج التي بعثها المواطنون لوالي ولاية المدية وكذا مدير الصحة بالولاية، تحوز ”الفجر” نسخة منه، أبدى الموقعون استغرابهم من هذا القرار الذي ”لا يدخل في تقريب المرافق الصحية من المواطن بل هدفه إبعاد هذه المرافق من المرضى”، مشيرين في ذات الصدد إلى أن الخاسر الوحيد إثر هذا القرار هو المريض الذي يتكبد جهدا أكبر للحصول على الرعاية للصحية اللازمة. هذا القرار سيزيد الضغط أكبر على مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الوحيد بالمنطقة، والذي يقصده يوميا العديد من المرضى من مختلف الجهات وكذا البلديات المجاورة التي لا تتوفر على هذا المرفق، كسكان بلديات العزيزية، الميهوب، الحوضان والعيساوية، حيث كانت المؤسسة الإسئشفائية الجوارية تساهم في تخفيف هذا الضغط بتغطيتها للمرضى المتواجدين بالجهة الشمالية من البلدية التي تضم العديد من الأحياء الشعبية. ويرجع هذا القرار، حسب مصدر طبي، إلى قلة الأطباء بالمستشفى خلال فترة الصيف نتيجة خروج العديد من الأطباء في عطلتهم السنوية، مشيرا إلى أن القرار مؤقت وستعود المداومة الليلة بعد نهاية فصل الصيف. مثل هذه هذه المبررات يرفضها المواطنون أو بالأحرى المرضى جملة وتفصيلا، ويبدون في نفس الوقت تخوفهم من استمرار هذه الوضعية طيلة السنة، وهم الذين كانوا ينتظرون إضافة خدمات أخرى في هذا المرفق. ونتيجة لهذا الوضع ناشد المواطنون، ومن ورائهم المرضى، والي الولاية التدخل العاجل لتوقيف هذا القرار وإلزام المصالح المعنية بتوفير المداومة الليلية عبر المؤسسات الاستشفائية الجوارية بتابلاط.