أوقفت الشركة الجوية الفرنسية ”ايغيل أزور” الرحلات الجوية الأسبوعية التي كانت تضمنها هذه الشركة بين مدينة الشلف ومدينتي ”ليل” و”مرسيليا” الفرنسيتين عبر مطار ”أبو بكر بلقايد” دون سابق إنذار، في وقت تتجه فيه إحدى الشركات الفرنسية العاملة على نفس الخط لتقليص رحلتها الدولية بمطار الولاية في انتظار الانسحاب النهائي من الخدمة عبر هذه البوابة الاقتصادية وحسب مصدر محلي فإن قرار الشركة الخاصة الفرنسية بخفض عدد رحلاتها الجوية بين المدن الفرنسية ومدينة الشلف جاء مفاجئا كونه لم يكن منتظرا في وقت كانت تأمل فيه إدارة مطار أبو بكر بلقايد والسلطات الوصية على القطاع مضاعفة عدد الرحلات الدولية خصوصا بين المدن الفرنسية التي تعرف تواجد جالية كبيرة من أبناء المنطقة والذين كانوا يأملون في توسيع عدد الرحلات الدولية إلى مدن فرنسية أخرى على غرار مدينتي ”ستراسبورغ” و”ليل” الفرنسيتان. كما علمنا من مصادرنا أن ذات الشركة تعتزم الانسحاب النهائي من استغلال الخطوط المستغلة عبر مطار ”أبو بكر بلقايد” بالشلف مع بداية شهر أكتوبر القادم وهو الأمر الذي يضع القائمين على إدارة هذه المنشاة الاقتصادية في مساعي لثني الشركة عن قرارها أو مطالبة شركة الخطوط الجزائرية بأن تكون البديل لتغطية النقص المسجل في الرحلات الدولية. وعلاوة على الرحلات الدولية التي أخذت هي الآخرى في التناقص والتخفيض فإن مطار ”أبو بكر بلقايد” بالشلف لم يضمن بعد خطوط إضافية داخلية عبر شركة الطيران الداخلي”طاسيلي آيرلاينز” التابعة لشركة سوناطراك بعد استثناء مطار الولاية من برنامج الرحلات الداخلية للشركة والتي أعلنت عنها مؤخرا رغم ما تتوفر عليه هذه المنشأة الاقتصادية التي تدخل عامها السابع والتي هي مصنفة كمطار بمقاييس دولية ولم تفلح الطلبات المقدمة إلى الوزارة الوصية وكذا إدارة الشركة من قبل السلطات المحلية لتعزيز الخطوط الداخلية بهذا المطار واستغلال هذه المنشأة الاقتصادية في الربط مابين ولايات الوطن خصوصا وأن الولاية تتموقع بمنطقة تتوسط ما يصل إلى 6 ولايات كاملة وهو الأمر الذي يمكنها من أن تكون همزة وصل بين هذه الولايات. ويضمن حاليا مطار ”أبو بكر بلقايد” بالشلف خط داخلي واحد يصل الولاية بالجهة الشرقية للوطن عبر بوابة ولاية قسنطينة فضلا عن ثلاثة خطوط تصل الولاية بمدينتي”ليون” و”مرسيليا” وكذا العاصمة الفرنسية عبر ثلاث رحلات أسبوعيا يومي السبت والخميس مسيرة قبل شركتي الخطوط الجوية الجزائرية وكذا الشركة الفرنسية الخاصة ”ايغيل أزور” لتغطية العدد الكبير للمغتربين المقيمين بالخارج خصوصا في فترة موسم الاصطياف والتي تشهد تدفقا كبيرا للمهاجرين المقيمين بالخارج سواءا من ولاية الشلف أو الولايات القريبة منها كغليزان، تيسمسيلت وعين الدفلى وعرف مطار الولاية في الفترة الأخيرة حركة كثيفة وبالتحديد خلال الصائفة الماضية من عام 2012 حيث وصل عدد المسافرين العابرين عبر هذه البوابة الاقتصادية أكثر من 50 ألف مسافر بزيادة قدرت ب78بالمائة عن السنة التي سبقتها.