تعتزم إدارة مطار أبو بكر بلقايد بالشلف إضافة خط ثالث باتجاه مدينة مرسيليا الفرنسية مطلع شهر جوان المقبل، تزامنا مع بداية موسم الاصطياف وعودة الكثير من المغتربين إلى أرض الوطن لقضاء أيام العطل بين ذويهم وأقاربهم • واستغرب الكثير من سكان ولاية الشلف والولايات المجاورة من عدم استجابة إدارة مطار أبو بكر بلقايد بالولاية إلى رغباتهم وطلباتهم بإضافة رحلات دولية وداخلية أخرى، حيث كثيرا ما قدم العديد من المغتربين بالدول الأوربية طلباتهم بإضافة رحلات باتجاه العاصمة الفرنسية باريس أوباتجاه المدن الشمالية القريبة من دول ألمانيا وبلجيكا لكثرة توافد الجالية الجزائرية هناك من أبناء المنطقة، حيث كثيرا ما يضطر هؤلاء إلى القدوم إلى مرسيليا لأخذ خط "مرسيليا - الشلف"، أوالنزول بالعاصمة ومن ثم الالتحاق بمساكنهم برا عن طريق الحافلات مع ما يسببه لهم ذلك من متاعب ومشاق إضافية• كما تتردد بالشارع المحلي الأسباب التي أدت بالشلل الملاحظ على هذه المنشأة الاقتصادية الكبرى المنجزة منذ قرابة الثلاث سنوات دون أن تستغل كما يجب، حيث لا تزال الرحلات الدولية فيها مقتصرة على رحلتين دوليتين باتجاه مرسيليا مناصفة بين شركتي الخطوط الجزائرية و"أغل أزور" لأحد المستثمرين الفرنسيين، يومي السبت والخميس.. ليبقى المطار في عطلة إجبارية بقية أيام الأسبوع، كما لم يزد عدد الرحلات الداخلية عن رحلة واحدة باتجاه عاصمة الشرق الجزائري رغم كثرة الراغبين في التوجه نحو مناطق الصحراء الجزائرية كولايات تمنراست، إليزي، أو تندوف• كما لم تستطع إدارة مطار أبو بكر بلقايد لثلاث مرات على التوالي تلبية رغبة حجاج الولاية والولايات القريبة في التوجه نحو البقاع المقدسة من مدينة الشلف رغم ارتفاع عددهم إلى 05 آلاف حاج يمثلون أربع ولايات، الأمر الذي يستبعد معه غياب المردودية الاقتصادية المرجوة من فتح أي خط لدى إدارة الخطوط الجوية. ولم تفلح مساعي السلطات المحلية لدى الوزارة الوصية والإدارة العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في تدشين خط (الشلف - جدة) ولو لمرة واحدة على مدار ثلاث سنوات من عمر هذه المنشأة الاقتصادية التي كلفت ما يصل إلى 200 مليار سنتيم• ورغم أن مطار أبو بكر بلقا يد بالشلف قد أنشئ حسب مقاييس المطارات الدولية إلا أن لا شي يوحي من داخل هذه المنشأة الكبرى أن الأمر كذلك.. بدليل اقتصار نشاط المطار على يومي السبت والخميس فقط، والأيام الأخرى يخلد إلى السكون.. في ولاية تعتبر ممرا وملتقى لست ولايات من الجهة الوسطى الغربية للبلاد وما يمثله ذلك من رافد اقتصادي هام للمنطقة لم يستغل الاستغلال اللازم• وحسب مصادر رسمية، فإنه كان مأمولا من هذه البوابة الاقتصادية نقل على الأقل 150 ألف شخص سنويا في مختلف الاتجاهات، إلا أن قلة برمجة الرحلات حال دون الوصول إلى الأهداف المسطرة رغم تدعيم مطار الولاية بالكثير من الملاحق الإضافية كتوسعة قاعة الاستقبال وتجهيزه بجهاز "سكانير".. بالإضافة إلى تعزيزه بأعوان جدد، فضلا عن توسيع خزان وقود الطائرات الضروري للرحلات الطويلة•