انتشرت في الفترة الأخيرة بولاية الشلف ظاهرة الباعة المتجولون الذين يجوبون الأحياء الكبرى عارضين سلعهم ومنتجاتهم والتي هي في الأغلب عبارة عن خضر وفواكه، فضلا عن بعض الأواني المنزلية والتي يقوم باعة متجولون من ولايات أخرى بعرضها عن طريق عربات صغيرة مجرورة . يشتكي سكان الأحياء الكبرى بمعظم المراكز الحضرية بولاية الشلف من بروز ظاهرة الباعة المتجولون الذين يقدمون إلى أحيائهم عارضين سلعا مختلفة و ينادون عليهم بمكبرات الصوت حارمين السكان من الراحة والهدوء ومنغصين عليهم نومهم وراحتهم ويحتار هؤلاء الباعة المتجولون الساعات الأولى من الصباح الأمر الذي يسبب إزعاجا كبيرا للسكان الذين لا يجدون ما يفعلونه تجاه هؤلاء الباعة خصوصا وان اغلبهم يستعمل مكبرات صوت مزعجة تثير غضب هؤلاء السكان. وتزداد معاناة هؤلاء السكان مع أصحاب الصهاريج المتنقلة وشاحنات قارورات غاز البوتان الذين ينغصون هم كذلك يوميات السكان بالمناداة على ما يحملونه من سلع وخدمات. ويرفض الكثير من سكان هذه الإحياء طريقة البيع عن طريق المركبات المتنقلة ويعتبرونها وسيلة غير حضارية، حيث إنها تقضي على السكينة العمومية وتنغص على السكان راحتهم وهدوئهم فضلا عما تسببه من إزعاج للمرضى وكبار السن خصوصا وأن هؤلاء الباعة يختارون من الأوقات ما يعتبره السكان مخصصا لراحتهم وسكينتهم كأوقات الصباح أو القيلولة والتي تحرم السكان من التمتع براحتهم ويبرر هؤلاء الباعة لجوئهم إلى هذه الطريقة في البيع إلى تحصيل قوت يوميهم، الى جانب عدم وجود فضاءات تجارية لاستيعاب العدد الكبير من الباعة والتجار دون إغفال ما رغبة هؤلاء الباعة الفوضويون والذين لا يحوز ون في اغلبهم على أي سجل تجاري وبالتالي إعفائهم من أي أعباء ضريبية وهو ما يحقق لهؤلاء الباعة مدا خيل صافية معتبرة. ويعتبر هؤلاء ”التجار” إنهم يقدمون خدمة متميزة باعتبار أنهم يوصلون السلع والمنتجات إلى بيوت الزبائن ويخففون عنهم خصوصا بالنسبة لأولئك الذين يقطنون في أحياء بعيدة عن المراكز التجارية. ومن جهتهم يعتبر السكان المقيمون في الأحياء والمراكز الحضرية الكبرى إنهم ليسوا بحاجة إلى هؤلاء الباعة الذين في اغلبهم يقدم سلعا ومنتجات غير صالحة للاستهلاك وبأسعار مغرية وأنهم مضطرين في أحيانا كثيرة إلى الشراء من عندهم في أوقات محددة خصوصا بأيام نهاية الأسبوع، حيث تغلق معظم المحلات والأسواق التجارية لكن سلعهم ومنتجاتهم تبقى غير مرغوب فيه على العموم. ويطالب هؤلاء السكان بوضع حد لهؤلاء الباعة المتجولون الذين صاروا ينغصون عليهم هدوئهم وراحتهم ، فضلا عما صاروا يسببونه من إزعاج للمرضى وكبار السن وما يثيرونه من فوضى بالأحياء والمراكز الحضرية خصوصا إذا ما تصادف وجود أكثر من بائع متجول بنفس الحي.