يجد سكان بلدية الزبوجة، الواقعة شمال عاصمة الولاية بالشلف، صعوبات بالغة في التكيف مع واقعهم نتيجة وجود سوق أسبوعية تقام كل يوم ثلاثاء، وسط تجمع سكاني كبير بمركز البلدية، بسبب الفوضى والضوضاء التي يسببها مرتادو هذه السوق من متسوقين وتجار. أضحى السوق الأسبوعي الواقع بحي 18 فبراير 1956، المعروف بحي “بيزنطة”، مثار جدل كبير بين سكان البلدية، بالنظر إلى الفوضى التي صار يسببها للسكان القاطنين بالحي، والذين أضحوا لا يتحملون هذه الوضعية التي تمتد إلى عقود من الزمن، دون أن تبادر أي جهة إلى تحويل وجهة هذه السوق الأسبوعية التي تحولت إلى موعد أسبوعي مع الفوضى، النفايات ومخلفات التجار من خضر وفواكه، وكذا الأكياس البلاستيكية والورقية. لذا يناشد سكان الحي السلطات المحلية وقف هذه الوضعية التي صارت تؤرق يومياتهم في ثلاثاء كل أسبوع. وفضلا عن معاناة السكان مع مخلفات التجار من نفايات وفضلات، فإنهم يعانون الأمرّين جراء هذا السوق الأسبوعي بالنظر إلى الازدحام المروري الذي يتسبب فيه المتسوقون والتجار، وخصوصا أصحاب مركبات الوزن الثقيل الذين يقومون بتفريخ حمولاتهم من خضر وفواكه عند مدخل السوق، دون أدنى اعتبار لحق المواطنين في استعمال الطريق العمومي. وتزداد معاناة هؤلاء مع التباشير الأولى للصباح، حيث يبدأ التجار بالمناداة على سلعهم بمختلف الصيغ ومنهم من يستعمل مكبرات الصوت للترويج لسلعه، وهو ما يوقظ العديد من هؤلاء السكان وما يسببه من إزعاج للمرضى وكبار السن. ويناشد سكان البلدية السلطات المحلية بضرورة الإسراع في تحويل أرضية السوق إلى وجهة أخرى خارج النسيج العمراني للبلدية، خصوصا أن السوق أضحى مقصد العديد من المتسوقين من البلدية وخارج إقليم البلدية، ويتساءل السكان عن كيفيات إقامة سوق أسبوعي بمركز البلدية في وقت تحدد القوانين إقامة مثل هذه الفضاءات التجارية في مواقع خارج النسيج العمراني للمراكز الحضرية حفاظا على النظام العام وتمكين المتسوقين من قضاء حوائجهم في يسر وراحة، كما هو الشأن ببقية بلديات الولاية.