تشتكي الكثير من الأحياء الشعبية عبر العاصمة من آفة العربات المتنقلة المتخصصة في بيع الخضر والفواكه وكذا الأسماك والسردين، بحيث يكثر انتشارها تزامنا مع فصل الصيف ويقوم هؤلاء بعرض سلعهم في الصباح الباكر، ولو توقف الأمر عند ذلك الحد لتقبله عقل المرء منا وإنما تعداه إلى انطلاق هؤلاء في الصراخ وإطلاق العنان لحبالهم الصوتية إلى درجة تؤرق النائمين وتجعلهم ينهضون مجبرين في الصباح الباكر حتى ولو كانوا في عطلة، بعد أن يقوم هؤلاء بترديد عبارات ترويج سلعهم بدل المرة مرتين بل عشرات المرات، بحيث لا يمنحون وقتا حتى لرد أنفاسهم مما أدى إلى الإزعاج المتكرر للقاطنين عبر بعض الأحياء المنتشرة عبر بلديات العاصمة كالمدنية، المرادية، محمد بلوزداد.. وغيرها من البلديات وانتقلت الظاهرة حتى إلى بعض الأحياء الراقية وسلمت منها أحياء أخرى. في هذا الصدد اقتربنا من بعض المواطنين الذين أبانوا الإفرازات السلبية للظاهرة التي أدت في الكثير من الأحيان إلى عراكات بين المواطنين وهؤلاء الباعة مردها إزعاجهم في الصباح الباكر وهم يغطون في النوم، قال السيد حكيم بالفعل هؤلاء الباعة أو بعضهم يقومون بسلوكات غير حضارية البتة دليل ذلك انطلاقهم في التشهير ببضاعتهم عن طريق الصراخ بحيث لا يمنحون الراحة لأنفسهم، بدليل الصوت المرتفع الذي يطلقونه ويتابعون تلك العبارات من دون انقطاع حتى ضجر سكان الأحياء منهم بحيث باتوا يزعجونهم ليل نهار وفي كل الأوقات دون أدنى اعتبار لأوقات الراحة كالصباح الباكر ووقت الظهيرة الذي يخلد فيه الأغلبية إلى النوم إلا أن أغلبيتهم لا يحترمون الأوقات وكأن كل اليوم هو ملك لهم من اجل عرض بضاعتهم دون أدنى اهتمام بالمواطنين القاطنين بمختلف الأحياء. أما السيدة خليدة فقالت انه بالفعل ما يزعجها هو ذلك الصوت المدوي والصادر من طرف الباعة المتنقلون ولا يستثنى أي واحد منهم سواء تعلق الأمر ببائع السمك والسردين الذي يأتي في أولى المراتب، أو بائعو الخضر والفواكه أو حتى طالبو الأثاث القديم إلى غيرهم من ممارسي التجارة المتنقلة الذين باتوا يزعجون المواطنين سيما في الصباح الباكر الذي يكون فيه الكل نيام ويصحون هلعين على تلك الأصوات المدوية، فكان عليهم عرض بضاعتهم والتشهير بها لمرة أو مرتين ليقصدهم من هم بحاجة لتلك السلع من دون إدخال الحي في تلك الفوضى والصخب العارمين، في الساعات الأولى من الصباح كون أن ذلك سيمس راحتهم ويؤثر عليهم بوجه سلبي. وطالب جل من تحدثنا إليهم بضرورة وضع البعض حدودا لتصرفاتهم التي باتت تطبعها العشوائية من كل جانب وغاب عنها احترام الناس ووضع حساب لهدوئهم وسكينتهم خاصة مع موسم الحر الذي يقترن بخروج الكل في عطل سنوية يحنون فيها إلى الراحة و النوم إلى ساعات متأخرة لاستعادة نشاطهم.