تتواصل ببلدية آث يني بولاية تيزي وزو (35 كلم جنوب شرق الولاية) الطبعة العاشرة لعيد الحلي، وسط إقبال كبير للزوار الذين توافدوا لاكتشاف هذا الموروث الثقافي الذي تمكن من تجاوز الحدود الوطنية. وقد أشرف على إعطاء إشارة انطلاق هذه التظاهرة التي نظمت تحت شعار ”الترقية والتكوين”، المدير الولائي لقطاع السياحة والصناعات التقليدية، رشيد قدوشي، بحضور ممثلين عن وزارة الثقافة والمحافظة السامية للأمازيغية، ورئيس المجلس الشعبي الولائي، ومدير الثقافة و السلطات المحلية والعديد من المواطنين القادمين من مختلف بلديات الولاية، فضلوا تقاسم أوقات الفرحة مع سكان آث يني. ويشارك في هذه التظاهرة التي تحتضنها متوسطة عربي مزاني زهاء 60 مشاركا يعرضون و يبيعون شتى أنواع الحلي المصنوعة أساسا من الفضة. وفي رسالة قرأها رئيس المجلس الشعبي البلدي لآث يني، اعتبر إسماعيل دغول، التظاهرة بمثابة ”وفاء لأجدادنا الذين تمكنوا من تعليم هذا الفن على مدار قرون من الزمن إلى جانب جعل من حلي منطقة آث يني مرجعا لها خارج الوطن”. من جهتهم التزم بائعو الحلي المشاركين في هذه التظاهرة بجعل هذه المناسبة فرصة لتشريف المنطقة والاحتفال بهذا الفن المتجذر في التاريخ. كما شكلت هذه التظاهرة فرصة للعارضين لطرح المشاكل التي تعترضهم في صناعة الحلي، على غرار غلاء سعر المرجان في السوق السوداء و المنافسة الغير شريفة المجسدة بواسطة المنتجات المقلدة لجواهر آث يني التي لاتزال تنتظر شهادة لحمايتها، وكذا صعوبة تسويق المنتجات المصنوعة. وفي رده عن انشغالات حرفيي الحلي أعلن مدير السياحة والصناعة التقليدية عن جملة من التدابير من أجل تعزيز وحماية المجوهرات المصنوعة يدويا من خلال فتح بآث يني مركز تموين بالمواد الأولية وتسويق المجوهرات وإعادة إحياء الصندوق الوطني لتعزيز الحرف التقليدية، سيساهم في تقديم منح وإعانات للحرفيين للحصول على الأدوات اللازمة لأداء عملهم الحرفي.