أكد رائد الأغنية السطايفية ابن عاصمة الهضاب العليا سمير السطايفي في حوار له مع ”الفجر” التي التقت به على هامش سهرات مهرجان جميلة العربي في طبعته التاسعة، أن الساحة الفنية أضحت اليوم تعج بالفنانين فالكل يغني ويلحن على خلاف الفترات السابقة حين كان الفن مقيدا وفق ضوابط صارمة. ما سر الغياب الكبير لسمير السطايفي عن الساحة الفنية مؤخرا؟ غيبت ولم أغيب، وحجة المرض لا أساس لها من الصحة، وأنا هنا أشارك في مهرجان جميلة بشكل عادي. تعتبر من الفنانين الذين يحافظون على التراث؟ المحافظة على التراث أمر صعب لكني متمسك بالأغنية السطايفية نظرا لنظافة الكلمة والموسيقى المميزة التي تدل على غنى التراث بمنطقة الهضاب العليا، فبغنائك وسلوكاتك أثناء العمل، تنال ثقتها وتطلبك لإحياء أعراسه، ولا يمكن للفن الأصيل أن يندثر خاصة التراث السطايفي. ما سر تراجع الغناء عامة والسطايفي على الخصوص؟ في السابق كان عدد الفنانين محدودا، حيث كان الإنتاج يمر حتما عبر لجنة القراءة، والتي تصدر قرارها بالسماح أو بمنع الإصدار، أما الآن فهي مجرد هيئة شكلية والدليل أغاني الجيل الجديد من المغنين، فكل يؤلف وكل يلحن وكل يسجل وكأنك في مخبزة، تنتج الخبز كل ساعة، والأدهى والأمر أنك عندما تشتكي إلى الديوان يأتيك الرد السريع والجاهز، فأنا شخصيا كل الأغاني التي أصدرتها تم السطو عليها وأعيدت من قبل عديد الفنانين الشبان.. هل ترى بأن الجيل الجديد يحافظ على التراث؟ الجيل الحالي من الفنانين لا يعنى بالتراث، وحالة الفن الغنائي بمختلف أنواعه وطبوعه في تدهور مستمر، لأن همهم الوحيد المادة والدليل أنهم يتسابقون من أجل إصدار الألبومات دون مراعات للمعايير وأخلاقيات المهنة. ما هو جديد سمير السطايفي؟ آخر انتاج لي ألبوم يتضمن الكثير من الأغاني المعادة التي نالت شهرة كبيرة داخل وخارج الوطن، على غرار أغنية خاتم صبعي، والتي أدخلت عليها بعض التعديلات من الجانب الموسيقي هذا بالإضافة إلى أغان جديدة.