خرج يوم أمس قاطنو البيوت القصديرية بحي معمل النجاح التابع للرغاية شرق العاصمة في وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية، تعبيرا عن رفضهم لما وصفوه ب”سياسة التهميش والإقصاء” التي تمارسها السلطات المحلية في حقهم خلال عملية إعادة الإحصاء، بعد حذف أسمائهم من القائمة الجديدة المعدة مؤخرا تحضيرا لبرنامج الترحيل المرتقب، في الوقت الذي تم فيه جرد غالبية عائلات الحي. وأكد جموع الغاضبين من حي معمل النجاح في اتصالهم ب”الفجر”، رفضهم المطلق لما أسموه ”الحڤرة والمحاباة”، وهي السياسة التي يتهمون اللجنة المكلفة بالإحصاء باتباعها لدى تحيين ملفات سكان البيوت الفوضوية بالمنطقة، والتي كانت السبب وراء حذفهم من القائمة الإسمية للمستفيدين، وأشعلت نيران الغضب لديهم مهددين بالتصعيد في حال ترحيل جيرانهم وحرمانهم من حقهم في السكن الاجتماعي الذي يكفله لهم رئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة، خاصة وأن العائلات المحذوفة خلال تحيين الملفات سبق لها وأن أحصيت سنة 2007، ما يؤكد حقهم في الترحيل كغيرهم من سكان المنطقة، متهمين اللجنة المكلفة بإعادة الإحصاء بالتلاعب بملفاتهم وحذفهم من القائمة الاسمية للمرحلين مستقبلا. وطالب المحتجون والي الجزائر ب”فتح تحقيق معمق في القائمة الجديدة التي استثنت أصحاب الحق وشهدت العديد من التلاعبات”.