ستشرع الدوائر الإدارية للعاصمة قريبا، في إعادة تحيين وتطهير قوائم المستفيدين من السكنات القصديرية والهشة التي تم إحصاؤها سنة 2007، قبل مباشرة عملية توزيع السكنات الاجتماعية في إطار القضاء على البيوت الفوضوية والبنايات الهشة. كشفت مصادر مطلعة من ولاية الجزائر في اتصال مع «المساء»، أن والي العاصمة أعطى أوامر للولاة المنتدبين لإعادة تحيين وتطهير قوائم المعنيين، حسب إحصائيات سنة 2007، قبل مباشرة عملية توزيع السكنات الاجتماعية نهاية السنة الحالية، موضحا أن الوالي أمر بإعادة ضبط القوائم الخاصة بالمعنيين دون أن تحمل أية أسماء جديدة، ماعدا حذف بعض السكان الذين انتقلوا من تلك الأحياء وتركوها ليشغلها سكان آخرون، موضحا أن الولاية ستشرع في القيام بأكبر عملية ترحيل، إذ من المقرر توزيع 20 ألف سكن قريبا، تليها 10 آلاف وحدة سكنية أخرى، قبل نهاية 2013. وفي نفس السياق، قال محدثنا؛ إنه من المقرر تنصيب لجان الدوائر التي تعمل على دراسة ملفات طالبي السكن وتنظيم عمليات إعادة الإسكان، ليتم بعدها إرسال الملفات إلى اللجنة الولائية التي سيتم تنصيبها أيضا للتحقق منها، بالتنسيق مع وزارة السكن، بعد إنشاء لجنة تعمل على مراقبة مدى جاهزية السكنات قبل توزيعها، موضحا أن عمليات الترحيل ستمس العائلات القاطنة في السكنات الهشة التي تم إحصاؤها سنة 2007، إلى جانب المقيمين في البنايات الجاهزة وسكان الأقبية والأسطح. للإشارة، فإن السلطات المحلية لولاية الجزائر قامت خلال سنة 2007 بإحصاء العائلات القاطنة بالسكنات الهشة والبيوت القصديرية لترحيلها إلى سكنات اجتماعية لائقة، في إطار القضاء على البنايات الفوضوية، حيث تم ترحيل العديد من سكان القصدير وقاطني البنايات المهددة بالانهيار، إلا أن عمليات الترحيل توقفت، مما أثار تساؤل العديد من السكان المتضررين الذين طالبوا بترحيلهم إلى سكنات لائقة.