من المقرر أن يتم خلال الأيام القليلة القادمة فتح الأظرفة بمديرية التعمير والبناء لولاية سيدي بلعباس، من أجل اختيار حوالي خمسين مقاولة من شأنها التكفل بمشاريع التحسين الحضري وإعادة التهيئة لحوالي 25 حيا منتشرا عبر المدينة. وتدخل العملية ضمن برنامج سنة 2013 القاضي بإعادة الاعتبار للأحياء القديمة والمهترئة عبر إقليم عاصمة الولاية. وقد خصصت الجهات الوصية للعملية غلافا ماليا يقدر بثمانين مليار سنتيم، هذا وستمنح الفرصة هذه المرة للمقاولين الشباب، الذين سيحظون بنسبة عشرين بالمئة من المشاريع، وهم جلهم من الحاصلين على قرض من وكالة دعم وتشغيل الشباب، والذين اقتحموا مجال المقاولاتية وهم حاليا يسعون لفرض أنفسهم في عالم الشغل على الرغم من المنافسة الشديدة، التي يواجهونها ما دفع بالدولة إلى سن قانون يقضي بمنح نسبة 20 بالمئة لهذه الفئة لتشجيعها على شق طريقها في عالم الشغل والمقاولاتية. وفي ذات السياق تتأهب ذات المصالح لفتح الأظرفة قصد تفعيل حوالي 15 برنامجا مماثلا خاص بالتهيئة الحضرية سيخصص لأحياء المدن الجنوبية للولاية على غرار دائرة تلاغ، مرين ورأس الماء بغلاف مالي يفوق 40 مليار سنتيم، في الوقت الذي تجري فيه الأشغال بحوالي 61 موقعا بمختلف بلديات الولاية، منها خمسة مواقع بعاصمة الولاية، على غرار حي بيرة وحي بوعزة الغربي؛ حيث بلغت نسبة الأشغال حوالي سبعين بالمئة، وقد رصد للعملية غلاف مالي ضخم فاق ال 142 مليار سنتيم، على أن تمس عملية التهيئة أشغال تجديد شبكات الصرف الصحي، شبكة الماء الشروب، الإنارة العمومية وتهيئة الأرصفة والطرقات. ويحصي قطاع التعمير ومنذ سنة 2002 تاريخ الشروع في عملية تهيئة الأحياء السكنية القديمة، 52 بلدية استفادت من العملية بغلاف مالي فاق 1400 مليار سنتيم؛ حيث تم إنجاز 40 عملية مست 447 حي يضم حوالي 10 آلاف مسكن بعدد يصل إلى ثلاثة آلاف نسمة. يذكر أن العديد من هذه الأحياء المهيأة عادت إلى سابق عهدها بسبب الإهمال وانعدام روح المسؤولية لدى قاطنيها، الذين يتوجب عليهم المحافظة عليها من خلال توعية لجان الأحياء للقيام بحملات تطوعية من جهة، ومن جهة أخرى مطالبة الجهات الوصية بمنح تراخيص وحق الامتياز للمؤسسات المصغرة المستفيدة من دعم التشغيل للقيام بأعمال الصيانة والنظافة بشكل دوري ومستمر.