يواجه مشروع طريق تنس - تسيمسيلت على مسافة تقدر بأكثر من 220 كلم عدة عقبات تقنية وطبيعية تحول دون الانطلاق الفعلي في إنجاز هذا المشروع الحيوي، الذي سيفك الخناق عن المسار الوحيد عبر الطريق الوطني رقم 19 الذي يصل ميناء تنس البحري ببقية مناطق الولاية حتى تخوم ولاية تيسمسيلت. وحسب مصدر محلي، فإن العقبة الأولى تتمثل عند الجهة الجنوبية لمدينة تنس وبالتحديد بالمنطقة الممتدة حتى بلدية ”سيدي عكاشة” على مسافة 04 كيلومترات تنس، حيث تقف عقبة الجبال الشامخة والمكونة في معظمها من صخور صلبة مع وادي قريب في الجهة، في سبيل تجسيد المشروع الحيوي من الناحية الاقتصادية والسياحية. وحسب ذات المصدر فهناك اقتراحان لتجاوز هذه العقبة التقنية. يتمثل الاقتراح الأول في حفر نفق في الجبل، أما الثاني فيتمثل في إنجاز طريق اجتنابي حول هذا المقطع الممتد على مسافة تقدر ب04 كيلومترات فقط، حيث يبقى الأمر محل دراسة تقنية من قبل مكاتب دراسات مختصة لتحديد الطريقة المناسبة لاستكمال هذا المشروع الذي سيربط الميناء التجاري بالبلدية الساحلية حتى ولاية تسيمسيلت مرورا بالمنطقة الصناعية بوادي سلي، فضلا عن ربطه بالطريق السيار للهضاب العليا. وبالنسبة لباقي مقاطع هذا المشروع الذي سيقسم إلى شطرين فلا توجد أي عقبة تقنية أو طبيعية، على اعتبار خلو المنطقة من أي تضاريس وعرة، وهو ما من شأنه أن يسهل عملية إنجاز هذا المشروع الحيوي الذي رصد له غلاف مالي يصل إلى 60 مليار دج.