مثل أمام هيئة محكمة بئرمرادرايس تلميذ بالثانوية إثر متابعته بجنحة الضرب والجرح العمدي الذي طال طبيبا بالمستشفى العسكري بعين النعجة، غير أن المتهم أثناء سرده للوقائع، أكد أن سبب الشجار بدأ بعد أن ركن الضحية سيارته أمام منزلهم. ورغم محاولة أبناء الحي منعه من ذلك إلا أنه لم يعرهم أي اهتمام، مضيفا أنه في تلك اللحظة توجه إليه عمه وراح يطلب منه بصفة ودية إبعاد السيارة وركنها في مكان مخصص لسيارات، لكن - حسب المتهم - راح الضحية يوجه لهم جملة من عبارات السب والشتم اللاأخلاقية، ما لم يتحمله هذا الأخير فأقدم على صفع الضحية. و على إثر الحادث تحصل الضحية على شهادتين طبيتين، الأولى تثبت عجزه لمدة 10 أيام والثانية ب 21 يوما محررة من طرف طبيب شرعي. وبناء على الشكوى تم توقيف المتهم وإيداعه الحبس المؤقت بأمر من وكيل الجمهورية، ليطالب ودفاعه بإفادته بأقصى ظروف التخفيف وإخلاء سبيله كون والده مريض وفي حالة جد خطيرة. وتحت ضوء ما دار في الجلسة العلانية من أقوال التمس ممثل الحق العام لدى توقيع عقوبة سنة حبسا نافذا و 20 ألف دج غرامة نافذة في حق المتهم. وبعد المداولة في الحكم بنفس تاريخ الجلسة قررت رئيسة الجلسة أن تجعلها عقولة موقوفة النفاذ، ليتسنى لهذا التلميذ مزاولة دراسته خاصة بحلول السنة الدراسية الجديدة.