أُعلن أمس فوز المعارضة المحافظة في استراليا بقيادة توني أبوت في الانتخابات التي جرت أمس في البلاد التي سيتولى قيادتها خلفا للعمالي كيفن راد بحسب التلفزيون الاسترالي العام ”ايه بي سي”، وقال خبير الانتخابات في التلفزيون أن التحالف الذي يهيمن عليه المحافظون حصل على 74 مقعدا ليحوز بذلك على الأغلبية وتخسر الحكومة الحالية في البلاد، وشهدت استراليا البلد الغني الوحيد الذي أفلت من الأزمة بفضل ثرواته الطبيعية، انتخابات نهار أمس لاختيار نوابها في اقتراع دعي حوالي 14.7 مليون ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم فيها، وكانت استطلاعات الرأي رجحت أن يفوز في هذه الانتخابات المحافظون على العماليين الذين أنهكت صراعاتهم الداخلية الناخبين. ويتوقع التلفزيون أن يشغل التحالف الذي يهيمن عليه الحزب الليبرالي المعارض 90 مقعدا مقابل 58 للعماليين بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته كيفن راد. ويتألف مجلس النواب في البرلمان الاسترالي من 150 مقعدا، واعترف عدد من وزراء الحكومة بهزيمتهم بينما صرح وزير الدفاع قبيل ذلك أن الحكومة ستمنى بهزيمة مساء أمس، وتمكن توني أبوت صاحب ال55 عاما والمعروف بهفواته من تلميع صورته وتجنب الأخطاء مع بعض الاستثناءات، كما حصل على دعم مجموعة روبرت موردوك الإعلامية التي تتمتع بنفوذ كبير في استراليا، ووعد أبوت بإلغاء الرسم على انبعاثات غاز الكربون يفترض أن تدفعه أكثر الجهات تسببا بالتلوث في البلاد وفرضه العماليون قبل ستة أشهر، وبأن يجعل مدة إجازة الأمومة ستة أشهر مع تحقيق وفرة بمليارات الدولارات. يذكر أن استراليا هي البلد الغربي الوحيد الذي نجا من الانكماش عام 2008 بفضل المواد الأولية التي تضمها أراضيه والطلب القادم من دول ناشئة بينها الصين والهند، ولم تتجاوز نسبة النمو في هذا البلد 2.6 بالمئة في الفصل الثاني من 2013، وهي نسبة جيدة لكنها بعيدة عن تلك التي سجلت في السنوات الأخيرة وتجاوزت 3 بالمئة، أما البطالة فتبلغ حاليا حوالي 5.5 بالمئة ويتوقع أن ترتفع.