شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد العزيز زياري، على الطابع المستعجل ”لترشيد النفقات في مجال علاج السرطان للسماح بتكفل دائم وفعال بالمرضى المصابين بهذا المرض”. وأضاف الوزير في تصريح ل”وأج”، عقب زيارة عمل قام بها إلى قسنطينة، أن ”نداء قد وجه للممارسين لكي يفكروا في المسعى الملائم الذي من شأنه أن يمكن من تكفل أفضل بهذا المرض مع الأخذ بعين الاعتبار الآثار الاقتصادية”. وأشار الوزير إلى أن علاج هذا المرض المكلف جدا يستدعي ”مسعى عقلانيا”، موضحا أن الانشغال المطروح في الوقت الراهن يكمن في ”ديمومة قدرتنا على التكفل بهذا المرض الذي يتزايد باستمرار”. وأوضح زياري، خلال مداخلته في اختتام أشغال الأيام الأولى حول السرطان بقسنطينة، أن المخطط الوطني لمكافحة السرطان سيكون جاهزا في 2015 على أبعد تقدير سيأخذ بعين الاعتبار الجوانب ذات الصلة على الخصوص بأسباب هذا المرض والتكوين المتواصل والعلاج، وتسيير الهياكل المتخصصة في هذا المجال. وأكد الوزير أن السياسة التي شرعت فيها الدولة لابد أن تكون مرفقة ب”ترشيد النفقات في مجال العلاج”، مذكرا أن تقنيات العلاج تتقدم بخطى كبيرة عبر العالم وأن علاجات متجددة مبتكرة تكتشف باستمرار ما يتطلب - حسبه - التعجيل بتبني ”مسعى للتكفل العقلاني”. وفي انتظار الشروع بالعمل بالمخطط الوطني لمكافحة السرطان لابد على الدولة أن تتبنى برنامجا استعجاليا يقضي بإنجاز 15 مركزا جديدا لمكافحة السرطان، حسبما أوضحه الوزير، مؤكدا في هذا السياق بأن مركزي مكافحة السرطان لكل من سطيف وباتنة سيتم تشغيلهما في غضون السنة الحالية 2013 ثم مركزي تلمسان وعنابة في غضون سنة 2014. وبعد أن أبرز أهمية الأيام المنظمة من طرف مصلحة علاج السرطان والعلاج بالأشعة للمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة، بالتعاون مع المديرية الولائية للصحة وجمعيات ممارسين متخصصين، ألح زياري على ”التعجيل” بتظافر الجهود من أجل التوصل إلى تكفل أفضل بهذا المرض الخطير”. قبل ذلك زار الوزير المستشفى العسكري الجهوي لعلي منجلي، حيث استمع إلى عرض مفصل حول أداء هذه المنشأة الصحية التي تتسع ل432 سرير. وبعلي منجلي قام زياري بوضع حجر الأساس لمشروع بناء مركز وطني لمراقبة المنتجات الصيدلانية، قبل أن يتفقد المركز الجهوي لنقل الدم. كما قام الوزير بتدشين عيادة متعددة التخصصات الطبية بالوحدة الجوارية رقم 9 بعلي منجلي، إلى جانب معاينته الأرضية التي ستحتضن مشروع بناء المركز الاستشفائي الجامعي الجديد المصمم لكي يتسع لأزيد من 500 سرير. وأشرف الوزير، في الفترة الصباحية من نهار اليوم، بتشغيل جهاز المسرع الجديد لمركز مكافحة السرطان التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ”ابن باديس” قبل أن يتفقد عديد الهياكل التابعة لقطاعه.