زياري يدعو إلى "ترشيد" نفقات التكفل بمرضى السرطان دعا وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري، إلى "ترشيد النفقات" الموجهة لعلاج مرضى السرطان بالجزائر، رغم اعترافه بأن بلادنا تعرف نقصا في التكفل بهذه الفئة، يستلزم التعاون مع القطاع الخاص. و في كلمة ألقاها مساء أمس الأول في اختتام الأيام الدراسية حول العلاج بالأشعة لمرضى السرطان المنظمة بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، قال عبد العزيز زياري بان وسائل الاعلام سلطت الضوء على معاناة مرضى السرطان بشكل مبالغ فيه على حد قوله، مضيفا "لسنا ألمانيا أو الولاياتالمتحدةالأمريكية للتمكن من العناية بجميع المرضى"، حيث دعا في هذا الخصوص إلى وجوب النظر في كيفية إدماج القطاع الخاص للعمل إلى جانب المستشفيات العمومية، من أجل التكفل بمرضى السرطان الذين يعانون من نقص الإمكانيات و ارتفاع تكاليف العلاج. من جهة أخرى ذكر الوزير في كلمة مكتوبة كان يفترض أن يلقيها بالمناسبة، بأن عملية صياغة البرنامج الوطني للتحكم في داء السرطان، لا تزال مستمرة و ذلك بهدف الوصول إلى إنجاز 15 مركزا جديدا متخصصا في مكافحة السرطان، و هو برنامج يتوقع بموجبه أن يدخل الخدمة مع نهاية هذه السنة، مركزان بسطيف و باتنة على أن يسلم مركزي عنابة و تلمسان خلال العام المقبل، إلى جانب العمل على فتح مشاورات مباشرة مع الشركات الصانعة لأجهزة العلاج بالأشعة لإبرام شراكة الهدف منها تجهيز المراكز الجديدة و القديمة، تجسيدا لقرارات المجلس الوزاري المشترك المنعقد في أكتوبر 2012.و قال المسؤول الأول عن قطاع الصحة أنه و في حال الاستمرار على هذه الوتيرة من العمل، "ستتمكن الجزائر في غضون السنتين المقبلتين من القضاء بصفة نهائية على مشكلة التداوي بالأشعة لمرضى السرطان"، و تجنيد كل الكوادر الطبية و كذلك تشغيل الأجهزة اللازمة، و كان زياري قد انتقد خلال زيارته التفقدية لولاية قسنطينة، التقسيم الإداري للمؤسسات العمومية الاستشفائية المتخصصة ببلادنا معلنا عن وجوب إعادة النظر في هذا التقسيم بما يتماشى مع تحسين الخدمات المقدمة. ياسمين بوالجدري