حسن فريد نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة ل"الفجر" "لا يمكن تكرار سيناريو 2009 والفريقان استفادا من التجربة" ماذا لو لعبت القرعة لعبتها واختارت الفريقين المصري والجزائري للعب المباراة الحاسمة، المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وهل سيتكرر سيناريو أم درمان.. سؤال توجهت به “الفجر” لبعض المهتمين بالشأن الرياضي في مصر، لتعود ببعض الآراء.. وسط تحفظات من استطلعنا رأيهم ومن رفضوا أصلا الإدلاء برأيهم في هذا المجال، ووسط سقوط حر لإعلاميين كانوا يتحدثون باسم الكرة المصرية بسبب مواقفهم السلبية من ثورة يناير وكذا صداقاتهم العميقة مع رموز النظام السابق الذي قلل من مصداقيتهم وشعبيتهم.. ما بين شارع يتنفس السياسة اليوم وبين نفس الشارع الذي يتمنى ألا يلعب الفريقان مع بعض، وعلى حد قول بعض المصريين الذين تحدثوا إلينا “هي مش ناقصة وجع قلب ثاني”.. عدنا بهذه الآراء.. السياسة وأحداث العنف لم تنسهم هموم الكرة بالرغم من أن المصريين يمرون بأحداث سياسية مؤلمة جراء أعمال العنف الأخيرة، إلا أن ذلك لم ينسهم هموم كرة القدم، حيت يأملون في المصالحة مع الجزائر في المباراة المحتملة بين الخضر والفراعنة، وعاشت مصر ما يزيد على العامين والنصف، ولم يشغل مواطنيها سوى الأحداث السياسية، كانوا ينتبهون فقط خلال هذه الفترة للأمور التي تنحصر ما بين مصير نظام الرئيس المخلوع “مبارك” ونهاية الرئيس المعزول “مرسى”، كان الجميع مهمومين بما يدور في قاعات المحاكمات، وكواليس السجون الممتلئة برموز كانت تنعم بالسلطة، كل شيء دون السياسة يتوارى في الظل، أو يسقط من الحسبان. “توقف الدوري وإبعاد الأنصار لم يزعج الأنصار لكن الأمر يختلف مع المنتخب الأول” الشيء الملاحظ أن توقف الدوري المصري لكرة القدم، دون أن يبدي مناصرو الفرق أي ضجر أو حزن على مصير اللعبة الأكثر شعبية في هذا البلد، وخرجت كل الأندية من البطولات الدولية.. ولم تجد مجالس إدارات هذه الأندية من يطالب باستقالتها أو يطالبها بتغيير المدربين.. مثلما اعتادوا في مثل هذه الأمور، الجميع يدرك أن السياسة تسحب البساط من تحتهم.. لم يلتفت المصريون لإخفاق منتخبهم الوطنى الأول لكرة القدم حين خرج من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإريقية التي حصد درعها في الدورات الثلاث السابقة، لكن صعود هذا المنتخب للمرحلة النهائية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم في البرازيل، دفعهم إلى العودة للساحة الرياضية مرة أخرى.. ولم يكن الأمر مجرد حنين للعبة التي كانوا يعشقونها، أو رغبة في تحقيق منتخبهم لانتصار يخرجهم من حالة الحزن السياسي، وليس سعيا للهروب من حالات فراغ أو كبت مدفوع مما يشهده الشارع المصري من أحداث عنف أحيانا.. وغضب أحيانا أخرى، المصريون عادوا إلى كرة القدم من أجل “الجزائر”.. أفاق المصريون من غفوتهم الرياضية حين أدركوا أن منتخبهم الوطني تدفعه الأقدار إلى لقاء نظيره الجزائري.. في واقعة تعيد إلى الأذهان سيناريو اللقاء الذي جمعهما في التصفيات ذاتها باستاد “أم درمان” بالسودان عام 2009 وهو اللقاء الذي طغت فيه السياسة على الرياضة.. وتوارى بعده لاعبو المنتخبين ليتصدر السياسييو المشهد.. ويحيل أصحاب المصالح المباراة إلى معركة.. نالت من رصيد العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين. ينشغل المصريون بالمواجهة المحتملة هذه المرة.. وعقولهم تبحث عن سيناريو مختلف.. وعيونهم تنتظر صورة جديدة، البعض يرى أن مباراة جديدة بين المنتخبين الجزائري والمصري.. عقب الثورة المصرية قد تنهي الخلافات السابقة.. وتبعث برسالة جديدة ترمم أعطاب الماضي، ويستشهدون في ذلك بما جرى في مباراة النادي الأهلي المصري وأحد الفرق التونسية في مسابقة دورى الأبطال الإفريقي.. وهي المباراة التي استقبل فيها مناصرو الأهلي ضيوفهم بالورود، وصفقوا لهم عقب المباراة التي تسببت في الإطاحة بناديهم من البطولة.. وفي المقابل يرى آخرون أن الوقت الحالي لا يحتمل مواجهات رسمية بين المنتخبين، وكان من الأفضل أن يسبق هذا اللقاء مباراة ودية تلطف الأجواء، إن المصريين يحاولون طي صفحة “مبارك” ونظامه ورموز حكمه الذين أشعلوا نار الفتنة في “أم درمان”، لكن من جاءوا بعد هذا النظام لم يزيلوا آثار الفتنة، وربما تجد من ينفخ فيها من جديد.. القاهرة: فريدة لكحل حسن فريد نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة ل”الفجر”: “لا يمكن تكرار سيناريو 2009 والفريقان استفادا من التجربة” أكد المهندس حسن فريد نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم في هذا التصريح ل”الفجر” أن ما حصل سنة 2009، من أحداث أعقبت مباراتي المنتخب الوطني مع المنتخب المصري، لن تتكرر ثانية، وأن ذلك زمن قد ولى ولا يمكن تكراره بأي حال من الأحوال. وأوضح حسن فريد أن الأكيد أن الفريقين لا يتمنيان حصول أي توابع للمباراتين في حال ما إذا أوقعت القرعة المنتخب المصري رفقة المنتخب الجزائري، والأكيد أيضا أن كلا الفريقين سيسعيان للفوز، مضيفا أن المنتخبين الجزائري والمصري يستحقان التأهل لكأس العالم لما لهما من تاريخ مشرف. وأضاف المتحدث أن المسؤولين على الكرة المصرية وكذا اللاعبين المصريين يحترمون الكرة الجزائرية ويحترمون اللاعبين الجزائريين، كما “نحترم ونحب الحكومة الجزائرية وكل الشعب الجزائري” ،ونتمنى التأهل للفريق الذي يلعب أفضل ويكون أكثر استعدادا للذهاب بعيدا في مباريات كأس العالم، مشيرا إلى أن المنتخب المصري جاهز للعب مع أي فريق من هذه المجموعة ومستعد لأي احتمالات. ويرى حسن فريد أن ما حدث في الماضي، في اإارة منه إلى الأحداث التي أعقبت مباراة الجزائر مصر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بجنوب إفريقيا، لن يرجع بأي شكل من الأشكال حتى لو لعبت القرعة لعبتها واختارت الفريقين المصري والجزائري للعب المباراة الحاسمة، المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وأن الفريقين استفادا من التجربة السابقة، لذا أرى أنه لن يتكرر، يضيف المتحدث. وعن الأسباب التي وقفت حائلا دون تنظيم مباراة ودية بين مع المنتخبين بعد ثورة 25 يناير التي أسقطت الرئيس الأسبق حسني مبارك ونظامه، للقضاء على الآثار السيئة التي أعقبت مباراة أم درمان، أوضح نائب رئيس اتحاد الكرة المصرية أن لجنة الحكام الجزائرية ولجنة الحكام المصرية اتفقوا على توأمة ونتمنى أن تتطور التوائم لاحقا، مضيفا أنه يتمنى أن يلعب الفريقان المباراة بعيدا عن كل الضغوط والهوامش التي تعكر صفو الشعبين. وأوضح نائب رئيس اتحاد الكرة المصرية أن قرعة الاثنين المتعلقة بالجولة الختامية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم ستحدد أي الفرق التي سيلعب معها المنتخب المصري، وسواء كنا في مواجهة كوت ديفوار أو تونس أو غانا أو نيجيريا أو الجزائر، فنتمنى الفوز ونسعى لذلك كما نتمنى التوفيق للمنتخب الجزائري. محمد عطا الله مراسل “إرم نيوز الرياضية الإماراتية” “تكرار سيناريو 2009 مستحيل لكن نتمنى ألا يلتقي الفريقان” قال الصحفي محمد عطا الله مراسل “إرم نيوز الإماراتية” بالقاهرة، والصحفي بالقسم الرياضي بجريدة “الفجر” المصرية، إن سيناريو 2009 لن يتكرر بأي شكل من الأشكال، وأن الأحداث التي أعقبت مباراة أم درمان تختلف عما تشهده البلدين وستشكل فرقا في التعاطي مع المباراة في حال ما إذا لعب الفريقين مع بعض. وأضاف المتحدث أن الأجواء في 2009 كانت سياسية أكثر منها رياضية، حيث كانت مشحونة في مصر بجمال مبارك والإعلاميين والفنانين، لكن مصر بعد الثورة تختلف اهتمامات شعبها عن الماضي وكذا طموحاتهم، مشيرا إلى أن تصريحات المسؤولين على الكرة المصرية هذه المرة كانت أكثر تعقلا، ومعظمهم يتحفظون على الادلاء بتصريحات للاعلاميين لأنهم يدركون أن السبب الرئيسي في الأحداث السابقة كانت الشحن الإعلامي، وأضاف المتحدث أن ظروف البلدين تختلف في هذه الفترة عن السابق، وأنه من غير الصائب أن نحط المباراة بين البلدين دائما في قالب الحشد والشحن والأحداث المأساوية التي قد تنتج، كما تمنى ألا تختار القرعة الفريقين للعب مباراة الحسم تفاديا لأي خلاف قد يحصل بين البلدين الشقيقين. محمد سميح، سكرتير التحرير بمجلة الإذاعة والتلفزيون: “اهتمامات الشعب المصري سياسية اليوم ولن تتكرر أحداث 2009“ يرى محمد سميح، سكرتير التحرير بمجلة الإذاعة والتلفزيون والمسؤول السابق عن الملحق الرياضي بالمجلة، أن سيناريو 2009 لن يتكرر هذه السنة في حال ما إذا وقع الفريقان في مباراة الحسم. وأكد المتحدث أن الظروف تختلف تماما عن السابق، ورصد ثلاث نقاط رئيسية عنها، قائلا إن أنصار المنتخب المصري كانت كل طموحهم في 2009 متجهة للفريق، أما اليوم فطموحهم سياسية واهتماماتهم حول ما يقع في البلد من الناحية الأمنية أكثر من أي اهتمامات أخرى، مضيفا أن الشحن الإعلامي لن يكون هذه المرة وإذا كان فسيكون بدرجة أقل حدة بكثير، كون معظم القنوات التي تسببت في الأزمة تم غلقها، وأنه في حال لعبت المباراة من غير جمهور فسيكون عاملا قويا للعب من غير ضغط.