رفض حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر الوطني، المبادرة السودانية التي تقدم بها الدكتور محمد علي عبد الحليم مستشار محافظة الخرطوم، لإقامة مباراة ودية في السودان بين منتخبَي مصر والجزائر، في محاولة لتهدئة جو المنافسة الرياضية المتوتر بشكل زائد عن الحد بين البلدين، على خلفية أحداث مباراة الفريقين الفاصلة في تصفيات كأس العالم. تمسك حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر الوطني بموقفه الرافض لأيِّ محاولات تتم في الوقت الراهن، للمصالحة بين المنتخب المصري والمنتخب الجزائري، بعد أحداث المباراة الفاصلة بين المنتخبين ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة 2010، التي أقيمت في 18 نوفمبر الماضي بمدينة ''أم درمان'' في السودان. وأكد حسن شحاتة ل''الجريدة''، أنه خلال الاجتماع الأخير الذي عقده مع سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، تمت مناقشة المبادرة السودانية التي تقدم بها إليه الدكتور محمد علي عبد الحليم مستشار محافظة الخرطوم، لإقامة مباراة ودية في السودان بين منتخبي مصر والجزائر، على أمل تهدئة جو المنافسة الرياضية المتوتر بشكل زائد عن الحد بين البلدين، على خلفية أحداث مباراة أم درمان المزعومة. وزعم كذلك أن مسألة المصالحة مع الجزائر أصبحت شيئاً في غاية الصعوبة لعدة أسباب، في مقدمها الهجوم الشديد من جانب لاعبي المنتخب الجزائري على الفريق المصري ولاعبيه قبل وبعد تصفيات الوصول إلى كأس العالم، من دون أي مبرر، الأمر الذي انتقل بالتبعية إلى مباراة دور الأربعة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في أنغولا 2010، عندما حاول بعض اللاعبين الجزائريين إيذاء نجوم منتخب مصر في أثناء المباراة أمثال محمد زيدان وسيد معوض وأحمد المحمدي وحسني عبدربه، على حد زعمه. وأضاف أن محاولة المستشار السوداني للمصالحة تعتبر شيئاً مقبولاً من الجانب السوداني، الذي كان شاهد عيان على كل الأحداث التي تعرض لها منتخب مصر الوطني من إهانة وسب وقذف وعنف من جانب اللاعبين والمشجعين الجزائريين في أم درمان، لدرجة وصلت إلى رفع لاعبي الجزائر والجماهير الأسلحة البيضاء في وجه اللاعبين المصريين في أرض الملعب، لإجبارهم على الإنهزام في المباراة حتى يصل الجزائريون إلى نهائيات كأس العالم !! وهو ما يؤكد أن شحاتة مازال لم يهضم بعد الخروج من نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا.