نظم المجلس الأعلى للغة العربية، صبيحة أمس، ندوة فكرية بمناسبة أربعينية الشاعر السوري سليمان العيسى (1921-2013) تكريما لوقوفه إلى جانب الثورة الجزائرية وكذا للخدمة التي قدمها للغة العربية. وقد حضر هذه الندوة التي جرت بمتحف المجاهد برياض الفتح بالعاصمة، الوزير الأول عبد المالك سلال وأعضاء من الحكومة، وعدد من المفكرين والشعراء و عائلة الفقيد. يذكر أن سليمان العيسى الذي ولد سنة 1921 بالنعيرية في أنطاكية بسوريا، قد تلقى تعليمه وثقافته الأولى على يد أبيه أحمد العيسى في القرية، فحفظ القرآن والمعلقات وديوان المتنبي وآلاف الأبيات من الشعر العربي، وشارك بقصائده القومية في المظاهرات والنضال القومي ضد الانتداب الفرنسي على سوريا وهو في الصف الخامس والسادس الابتدائي، ليواصل دراسته الثانوية في حماة واللاذقية ودمشق. وبالنسبة لمساره المهني فقد اشتغل الفقيد مدرسا بدار المعلمين ببغداد وفي مدارس حلب وموجها أول للغة العربية في وزارة التربية السورية، كما فاز الفقيد الذي كان من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب سنة 1969 بالعديد من الجوائز. شارك العيسى رفقة زوجته الدكتورة ملكة أبيض في ترجمة عدد من كتب الأدب، أهمها آثار الكتاب الجزائريين الذين كتبوا بالفرنسية، إلى جانب مساهمته في ترجمة قصص ومسرحيات من روائع الأدب العالمي للأطفال.