5700 عامل متخوفون من إلغاء الزيادة في الأجور كشفت مصالح الإدارة الفرنسية لمركب أرسيلور ميتال عنابة، عن قيامها بتوقيف نشاط تشغيل الفرن العالي رقم 2، عقب الانفجار الذي حدث غضون الأسبوع الفارط على مستوى مواقد هذا الفرن وخلف 11 جريحا بين العمال. وسيدوم توقيف قلب مركب الحجار إلى غاية منتصف شهر نوفمبر بعد مشاورات ماراطونية مع الشريك الاجتماعي الذي كان قد رفض مقترحا بغلق الفرن العالي رقم 2 لمدة سنة كاملة، والاكتفاء بالعملية في غضون شهرين على أقصى تقدير. وفي هذا السياق، أفاد تقرير صادر عن الإدارة الفرنسية بأن مدة التوقف ستستغرق 8 أسابيع، يتم خلالها تزويد المدرفلات مؤقتا بمنتجات نصف مصنعة يتم جلبها من مواقع أخرى، مضيفا أنه ”ستتم عملية تعبئة لجميع الإطارات، ويستدعى العمال اعتمادا على مهاراتهم لتعزيز قدرات التدخل والاضطلاع بمشاريع من شأنها تحسين القدرة التنافسية للمصنع أو ببساطة اللجوء للعطل المدفوعة الأجر”. من جانب آخر، أشار بيان الإدارة الفرنسية أن عمليات صيانة وإصلاح مؤقتة، كان قد تم اتخاذها على مستوى المواقد بغية تدعيم استمرارها في العمل والنشاط إلى حين تنفيذ المخطط الاستثماري، إلا أن هذه الحلول الترقيعية أثبتت عدم فاعليتها، ونجم عنها حدوث انهيار للطبقة الحرارية للموقد رقم 3 أسفرت على إصابة عمال بحروق متفاوتة الخطورة. وأمام هذا الأمر، عبر العمال عن قلقهم البالغ لإجراءات الإدارة الفرنسية والشريك الهندي، تحديدا في الوقت الذي تم فيه إثارة ملف زيادة الأجور، مؤكدين عدم قبولهم لتبريرات قد تصب في سياق انخفاض الإنتاج بسبب غلق الفرن العالي، وبالتالي استحالة دفع الزيادات المتفق عليها مع النقابة. وبالنظر لهذه المستجدات، دخل مركب الحجار في دوامة جديدة تضاف لتلك المتعلقة بملف الاستثمار الذي يبقى حبرا على ورق، على الرغم من غرف الشريك الأجنبي لأموال طائلة منذ سنة 2000، دون أن يقدم أي شيء لهذا الصرح الاقتصادي الذي يتهاوى يوما بعد يوم، في ظل تأكيدات حكومية باسترجاع 21 بالمائة من الأسهم لصالح الجزائر لم يتم تدعيمها بأي إجراء فعلي ينقذ مركب الحجار الذي لن يتركه الهنود إلا جثة هامدة.