أكد، أمس، المحاسب المعتمد بوقربوعة أحسن عن أن النظام المالي الجديد المتبع في الجزائر له نفس معايير النظام المالي لدى الدول الأوروبية وغيرها من الدول الأجنبية، وأن المحاسب الجزائري يقدم خدمات جمة للاقتصاد الوطني في ظل الأزمات الاقتصادية التي يتخبط فيها العالم فهو مساعد للضرائب ومصدر لاستراتيجيات اقتصادية ناجحة. وأوضح ذات المتحدث على هامش اللقاء الأول للمنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين الذي تحتضنه قسنطينة منذ أول أمس أن الهدف من لقاء عاصمة الشرق يكمن في إعطاء تقييم للنظام المالي الجديد بالجزائر ومناقشة النقائص الخاصة به مع خبراء المجال، وكذا لتغيير الأفكار المأخوذة عن المحاسبة والتأقلم مع العلماء وأيضا تقريب زملاء المهنة من الشرق إلى الوسط إلى الغرب في دورة تكوينية وإعطاء اقتراحات واستراتيجيات لوزارة المالية قصد دراستها وتطبيقها حسب ما قاله بوقربوعة. وأضاف المتحدث في سياق حديثه أن مهنة المحاسبة لها قوانين وليست بالمهنة العشوائية كما يعتقد الكثير وأن الممارسة الغير شرعية لهذه المهنة تؤدي إلى نقائص وثغرات اقتصادية باعتبار أن مهنة المحاسبة تتطلب اعتمادات وشروط لممارستها، مشيرا أنه يوجد ما لا يقل عن 1400 محاسب معتمد منضوون تحت لواء المنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين في الجزائر التي تنتهي عهدتها الرسمية خلال سنة 2014، مستطردا أن هناك إجماع على أن النظام المالي الجديد في الجزائر مطابق لغيره في البلدان الأوروية. للإشارة فإن اللقاء الخاص بالمحاسبين الذي اختتمت فعالياته أمس عرف مشاركة عديد خبراء المحاسبة المعتمدين إلى جانب خبراء من المغرب، باعتبار أن هناك تبادل تقني بين الجزائر والمغرب في الميدان منذ سنوات.