لعمامرة: "نبذل جهودا مع شركائنا لبسط الأمن والاستقرار" أكد الوزير الفرنسي السابق جان بيار شوفنمان، أن الجزائر يمكنها أن تلعب دورا ”هاما” في استقرار منطقة الساحل التي أضحت هشة خلال السنوات الأخيرة، سواء بسبب ظاهرة الجفاف أو التهديد الإرهابي، وقال إنه ”لا يمكن جعل هذه المناطق سلمية إذا لم يكن بإمكاننا الاعتماد على الجزائر، وينبغي على الفرنسيين أن يكونوا أكثر واقعيين لإدراك ذلك”. واعتبر رئيس مجموعة العمل ”الساحل” بلجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي، بمناسبة افتتاح ملتقى حول ”المغرب العربي وجنوبه” الذي نظم بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، أنه ”يمكننا أن نأمل في أن تلعب الجزائر دورا مستقرا في منطقة الساحل، حتى وإن كان هذا يعني أنها تستقر هي كذلك”. وتابع بعد أن أشار إلى حضور مراسم تنصيب الرئيس المالي، الوزير الأول عبد المالك سلال، وهو ”شخصية تعرف جيدا منطقة الساحل باعتباره كان واليا لأدرار وتمنراست”، وكذا وزير الشؤون الخارجية الجديد رمطان لعمامرة، الذي يعتبر ”مختص في الشؤون الإفريقية، لأنه كان رئيس مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي”، إنه ”نلمس جليا من قبل الجزائر إرادة في النظر نحو جنوبها”، مبرزا مساهمة الجزائر في مكافحة الإرهاب والوساطة لتسوية النزاعات في إفريقيا. وأكد الوزير الفرنسي السابق أن معالجة مشكل الأمن في الساحل ”بنجاح”، لا يمكن أن تتم دون ”تصور شامل” يجمع في نفس الوقت الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وفرنسا، مشددا على ضرورة تجنيد الوسائل الضرورية حتى يتم ”تطوير” المبادرات التي تم اتخاذها، وواصل بأنه يجب على الاتحاد الإفريقي أن يعزز ”حضوره عسكريا” في الميدان، محذرا من أن يشكل الساحل ”عبئا” على الانتعاش الإفريقي في حالة عدم استقراره. ن. ب أكدت أن التركيز على إجراءات منفصلة منهج ”غير فعال” روسيا تحذر من خطر ”الخلايا النائمة” للإرهابيين في الساحل وشمال إفريقيا اعتبر المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى إفريقيا، ميخائيل مارجيلوف، أن بلاده ”تتابع باهتمام” تطور الوضع في منطقة الساحل الإفريقي وستقدم المساعدات لدول المنطقة قدر استطاعتها، وقال في تصريحات أدلى بها في إطار أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ونقلتها قناة ”روسيا اليوم”، إنه ”يجب إتباع نهج شامل لمعالجة مشكلات المنطقة”، مشيرا إلى أن التركيز على إجراءات منفصلة منهج ”غير فعال”. وأعرب مارجيلوف، عن تخوفه من أن ”يتحول الساحل الإفريقي إلى منطقة مضطربة تعمل فيها منظمات إرهابية وإجرامية تقوم بتهريب الأسلحة والمخدرات”، محذرا من خطر ”الخلايا النائمة” للإرهابيين في هذه المنطقة، وواصل بأن موسكو تأمل أن يساعد قرار مجلس الأمن الدولي حول نشر قوات تابعة للاتحاد الإفريقي في مالي بأسرع ما يمكن، على استئناف التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعودة السلطات الشرعية هناك، خاصة بعد إجراء الانتخابات في هذا البلد. ن. ب ألح على ضرورة مرافقتها بإجراءات تنموية واقتصادية واجتماعية من المجتمع الدولي لعمامرة: الجزائر تبذل جهودا متعددة مع شركائها لبسط الأمن والاستقرار بالساحل أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أنه بالرغم من التقدم المحرز بمنطقة الساحل، فإنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار الدائم دون تنمية اقتصادية واجتماعية. وأبرز أن منطقة الساحل كانت خلال السنوات الأخيرة مرتعا للإرهاب والجريمة المنظمة، زادت التطورات السياسية ببعض بلدان المنطقة من تفاقم هذه الآفات وتسارع الأحداث بمالي، مذكرا بالجهود المتعددة التي باشرتها الجزائر مع شركائها في إطار مكافحة كل أشكال اللاأمن بالساحل في سياق مقاربة شاملة تدمج الأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة الساحل الصحراوية. أشار لعمامرة، بنيويورك، إلى مجهودات الجزائر في إطار تعزيز السلم والأمن بمنطقة الساحل ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والمتمثلة في آليات التعاون في إطار مبادرة بلدان الميدان، وندوة الجزائر في سبتمبر 2011 لفريق العمل حول الساحل التي ترأستها الجزائر وكندا في إطار المنتدى الشامل ضد الإرهاب لقيادة أركان جيوش الساحل، ووحدة الاتصال والتنسيق من أجل تقاسم المعلومة التي تعمل من أجل ”الاستجابة للبلدان المعنية والشركاء”، وتطرق إلى العمل الذي أطلق في 2013 بطلب من مجلس الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي، من قبل بلدان منطقة الساحل الصحراوي للتوصل إلى مسار تشاوري يرمي إلى تعزيز التعاون في مجال الأمن وتنفيذ المخطط الإفريقي للسلم والأمن في المنطقة، مبرزا أنه تم تنظيم لقاءين في 2013 على المستوى الوزاري، وثلاثة لقاءات أخرى على مستوى رؤساء أقسام الاستخبارات للبلدان المعنية، وتابع الوزير أن الاتحاد الإفريقي ملتزم بحزم بمكافحة الإرهاب من خلال القرار الذي يدين دفع الفدية للإرهابيين خاطفي الرهائن، وتعيين ممثل خاص للاتحاد الإفريقي للتعاون ضد الإرهاب، وتنصيب لجنة فرعية حول الإرهاب ضمن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي. واعتبر وزير الخارجية أن بعثة الأممالمتحدة من أجل الاستقرار في مالي التي سمح نشرها بتأمين شمال البلد، تبين الدور الذي قد تضطلع به المنظمة في المنطقة لدعم جهود الاتحاد الإفريقي والشركاء الآخرين، ”لكن الأمن والاستقرار في الساحل لن يتحققا بشكل دائم إلا إذا رافقت هذه المبادرات الإقليمية والدولية تنمية اقتصادية واجتماعية لبلدان المنطقة، مبرزا ضرورة توجيه مساعدة المجتمع الدولي نحو الحاجيات الحقيقية لهذه البلدان، ومن بينها البنى التحتية والتكوين وتجهيزات الري والطاقة”. ... ويتطرق إلى ترشح الجزائر للحصول على مقعد بمجلس حقوق الإنسان وكشف رمطان لعمامرة، عن ترشح الجزائر للحصول على مقعد بمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة للفترة 2014-2016، مذكرا أنه تم إيداع الترشح في فيفري 2012، وقال في كلمة ألقاها خلال نقاش عام بالجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الجزائر تسعى ضمن مختلف المؤسسات الإقليمية والدولية ومع شركائها إلى ”القضاء على عدة عراقيل تعترض إقامة علاقات دولية سلمية ومتزنة وعادلة”. وأضاف أن الجزائر ”تدعم قيم الحوار وهي متمسكة بشكل خاص بترقية وحماية كل حقوق الإنسان”، مشيرا إلى أن هذا الالتزام يشجع ترشح الجزائر للحصول على مقعد بمجلس حقوق الإنسان للفترة 2014-2016”، وواصل بأن ”الجزائر التي يحدوها حس عالي بالمسؤولية، ستسعى إلى تحسين نجاعة مجلس حقوق الإنسان وتعزيز الطابع العالمي والمترابط لحقوق الإنسان وتجنيد المجتمع الدولي”، وستعمل على ”تقاسم خبرتها في مجال حقوق الإنسان وتحسين أداءها في هذا المجال، وتكييف تشريعها الوطني مع المعاهدات الدولية من خلال مشاركة مكثفة في كل مجالات المجتمع، بما في ذلك المسائل التي تهم المرأة التي تمثل 31 بالمائة من النواب بالمجلس الشعبي الوطني المنتخبين سنة 2012”، مؤكدا أن ”كل هذه العوامل تشجع الجزائر على الترشح لمقعد بمجلس حقوق الإنسان، إضافة إلى دعمها للجامعة العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي”.