أفاد مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن، رمطان لعمامرة أنه يبدو أن سنة 2013 ستكون «أفضل من السنة المنصرمة» بالنسبة لمالي. وأكد لعمامرة خلال أشغال الاجتماع الوزاري حول تعزيز التعاون في مجال الأمن و تجسيد الخطة الافريقية للسلم و الأمن في منطقة الساحل الصحراوي بنواقشط أمس،أنه «تم خلال الشهرين الأخيرين تسجيل تقدم ملحوظ بفضل المساعدة العاجلة و الفعلية لفرنسا في جهود استرجاع مناطق شمال مالي المحتلة من قبل جماعات ارهابية مسلحة و اجرامية». و أضاف أن النشاط الجاري حاليا بمالي «عبارة عن عملية تهدف إلى تخليص شمال هذا البلد من الجماعات الاجرامية« التي تسعى كما قال إلى جعله قاعدة لشن اعتداءات ضد الدول الأخرى للشريط الساحلي و المنطقة ككل. كما أكد لعمامرة على «عزم« و «استعداد« الاتحاد الافريقي للعمل بتعاون وطيد مع دول المنطقة و الشركاء من أجل استتباب الاستقرار و السلم في المنطقة. معتبرا أنه ينبغي على الأممالمتحدة أن تتصدر الصفوف «لتضطلع بالدور المنوط بها في مرافقة الجهود الفردية و الجماعية لترقية السلم و الاستقرار و الأمن التي بادرت بها دول المنطقة«. و أشار إلى أنه في الوقت التي يعتزم فيه المجتمع الدولي تحويل البعثة الدولية لدعم مالي إلى عملية للأمم المتحدة «ينبغي التأكيد على ضرورة مساهمة بعثة مماثلة في تعميق التعاون الاقليمي في المجال الأمني لضمان نجاحها».و يشارك في هذا اللقاء كل من الجزائر ممثلة في الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل و مالي و بوركينا فاسو و غينيا والسينغال و التشاد و نيجيريا و كوت ديفوار و ليبيا و النيجر بالاضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية. وأكد رمطان لعمامرة أن تحويل البعثة الأممية لدعم مالي إلى عملية للأمم المتحدة أصبح «ضرورة« لكون القوات الافريقية المتواجدة بهذا البلد قد أدت مهامها. و صرح أن القوات الإفريقية متواجدة بهذا البلد للاستجابة للوضع الاستعجالي. و بعد الاستجابة إلى هذه الوضع الاستعجالي من الطبيعي ان تتحمل الاممالمتحدة مسؤولياتها إزاء السلم و الأمن بإفريقيا مثلما تفعل ذلك في باقي بلدان العالم». و أضاف أن إفريقيا تعمل على ايجاد حلول إفريقية للمشاكل التي تعترضها و هو عمل كما قال يتطابق تماما مع روح العمل الإفريقي المشترك مؤكدا أنه من الواضح أن «تتحمل منظمة الأممالمتحدة مسؤولياتها في هذا السياق».و استطرد لعمامرة في هذا الصدد قائلا ان مجلس الأمن سيصادق على لائحة تحويل البعثة الأممية لدعم مالي إلى عملية أممية في أفريل المقبل إلا أن ذلك عادة ما يستغرق شهرين إلى ثلاثة أشهر لتجسيدها ميدانيا. و أضاف أن «التمويل و الدعم اللوجيستي ستتكفل بهما الأممالمتحدة في إطار ميزانيتها و التحويل يعني إجراء العمليات في إطار المهام الأمنية لمنظمة الأممالمتحدة التي تم التفاوض بشأنها مع الاتحاد الإفريقي و مالي بلدان المنطقة«. كما أكد لعمامرة في هذا السياق «الأهمية« التي يكتسيها اجتماع البلدان المجاورة لمالي و التي «تجتمع لأول مرة مع فتح كذلك الأبواب لبعض الشركاء الدوليين من أجل الخروج بخطوط العمل الضرورية».