كشفت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن مصالح الجمارك بالوادي، قامت في اليومين الماضين، بتوقيف 11 شاحنة محملة بنحو 300 ألف لتر من البنزين، كان أصحابها بصدد تهريبها إلى دولة تونس الشقيقة عبر ولاية تبسة. وحسب ذات المصادر فإن المركبات التي تحمل نفس مواصفات شاحنات نقل الوقود، قدمت من ولاية أدرار وتمّ توقيفها عند مخرج ولاية الوادي في منطقتين مختلفتين، لأنهم كانوا يسيرون في طرقات متباعدة ومختلفة لتجنب لفت الأنظار من قبل السلطات الأمنية في الولايات التي يمرّون بها، لكن فطنة مصالح الجمارك وتحركها مكّنها من العثور على بعض خيوط هذه العملية منذ أيام، حينما وردت معلومات عن وجود شبكة متخصصة في تهريب الوقود تتخذ من ولاية الوادي معبرا لها، وغالبا ما تتحرك هذه الشاحنات في الليل، مستعينة بأفراد وأعوان يعملون لصالح الشبكة ومنتشرين عبر أقاليم الولايات التي يمرّون بها. وإن كانت مصالح الجمارك بالوادي تكتمت عن العدد الحقيقي واكتفت بذكر عدد أقل منه بكثير لاستكمال إجراءات التحقيق وكشف مخطط التهريب كاملا، فإن مصادر مسؤولة ذكرت ل”الفجر” أن الفرقة المتنقلة للجمارك عبر الجهة الشرقية من ولاية الوادي، تمكنت في عمليتين مختلفتين من حجز 4 شاحنات محملة بالبنزين غير المرخص، تابعة لخواص، قادمة من أدرار، وبها خزانات من الحجم الكبير تحتوي على 27 ألف لتر من البنزين لكل خزان.