أعلن المركز الثقافي الفرنسي عن قرب انتهاء استعداداته لعرض مسرحية “كامو الإفريقي” وذلك مطلع شهر أكتوبر القادم النص الذي اقتبسه موني غريغو عن عدة أعمال للكاتب الفرنسي ألبير كامو سيتطرق إلى حياة ستيفن وابنه في مدينتين اختار لهما أن تكونا بلاكفوت ثم الجزائر. كما اختار المؤلف الجمع بين أكثر من نص كتبه كامو في مسرحيته على غرار :الصيف، عرس، رأسا على عقب، المكان الثائر، خطاب ستوكهولم والشاعر. ويؤدي العرض الممثل ايف فيري حيث سيجسد الشخصيتين الأب والإبن على حد السواء على حسب ما صرح به المخرج موني غريغو كما تم انتاج العمل من طرف شركة مسرح البحر الفرنسية بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي، وتناقش المسرحية واقع الجيلين الأب والإبن كل بطريقته الخاصة في التعامل مع مشاكل المكان الذي ينتمي إليه عاطفيا ففي حين يتمسك الأب بهويته الفرنسية لا ينسى الإبن خصائص الجزائر البلد الذي ولد وتربى فيه “لن أنسى أرض الميلاد” بهذه العبارة يرد الإبن على والده في كل مرة، بينما يحاول الأب تذكيره بموطنه الأصلي وجذوره التي ينتمي إليها حيث يفتتح المسرحية بعبارة “الجراح لا تزال حية حتى في الناس الذين يعيشون في مستوطنة” واعتبر طاقم العمل هذا العرض خطوة صغيرة في طريق القول والاعتراف بحقيقة ما جرى في المستوطنات بالطريقة الأكثر احتراما وتقديرا للإنسانية مع مراعاة حساسية كلا الطرفين في التعاطي مع القضية.