أطلقت جبهة التغيير مبادرة أسماها ”دعوة للتوافق الديمقراطي” من أجل ”إنجاح الانتقال الديمقراطي والتحول السياسي بالبلاد”، وذلك حرصا على أن يختار الجزائريون مستقبلهم ب”كل حرية”، وقال مناصرة إن أهمية الدعوة تكمن أيضا في كونها بديلا لسياسة الشقاق والنفاق التي طغت على الساحة السياسية. وأوضح أمس، عبد المجيد مناصرة، في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بالعاصمة، أنه وأمام ”صعوبة التحول الديمقراطي بعد 25 سنة من التعددية السياسية، وطول المدة الانتقالية، يوجه الحزب لكافة الأطراف من السلطة والأحزاب السياسية والشعب والمجتمع المدني، دعوة لبناء التوافق الديمقراطي لضمان تحقيق التحول الذي يصبو إليه الجميع”، وأوضح أن الدعوة تهدف إلى تهيئة الأجواء والشروط الكفيلة بصناعة التنمية وحماية الوحدة الوطنية، خصوصا وأن التهديدات الخارجية لا تزال موجودة. وأضاف رئيس حزب جبهة التغيير أن المبادرة تهدف كذلك إلى تقوية دور المؤسسات التشريعية والتنفيذية ومحاربة الفساد وإحياء دور الجزائر الإقليمي والدولي، وواصل أنه ولإنجاح مبادرة التوافق الديمقراطي يتعين ”جعل المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار بالرغم من الاختلافات، مشيرا إلى أن الدعوة موجهة إلى كل الأطراف دون إقصاء أحد. وواصل المتحدث أن المبادرة تشمل الاتفاق على مرشح رئاسيات ”توافقي” مع اعتماد عهدة واحدة، ومن ثم إعادة صياغة الدستور وتنظيم انتخابات تشريعية ومحلية، داعيا ل”حياد الإدارة” و”إبعادها” عن الإشراف عن الانتخابات ك”ضمان وحيد” لانتخابات شفافة ونزيهة.