المطالبة بإصدار تعليمة تبين طريقة تطبيق قرار المناصب العليا كشفت النقابة الجزائرية لشبه الطبي أن منحة العدوى التي شرع في صرفها الشهر المنصرم لفائدة الممرضين لم تتعد 3 آلاف دينار، متسائلة عن دفعها منقوصة وبقيمة مختلفة من مؤسسة صحية إلى أخرى، داعية المسؤول الأول عن القطاع لتوضيح الأسباب وراء ذلك، معلنة عن اجتماع آخر للمجلس الوطني شهر نوفمبر المقبل لمناقشة كل هذه الملفات. وأوضح رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبي، الوناس غاشي، أن صرف منحة العدوى لفائدة الممرضين على المستوى الوطني، وعبر كافة المؤسسات الصحية شرع فيه خلال شهر سبتمبر المنقضي، حيث تسلم موظفو شبه الطبي منحة العدوى التي حددتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بقيمة 5100 و7200 دج، لكنها في الحقيقة كانت بعيدة عنها، حيث تراوحت بين 2200 و3 آلاف دج فقط، حيث تفاجأت بهذه القيمة غير المتوقعة. وقال المتحدث، أمس في تصريح ل”الفجر”، إن ”الموظفين استغربوا لدى تسلمهم كشوفات الرواتب بقيمة منحة العدوى منقوصة عن قيمتها المعلن عنها، ما دفعهم إلى التساؤل عن الأسباب التي جعلتها تتقزم وتختلف من مؤسسة صحية إلى أخرى، الأمر الذي جعلهم يتصلون بالنقابة من أجل الحصول على توضيحات”. وعقدت النقابة - حسب المتحدث ذاته - اجتماع المجلس الوطني الخميس المنصرم وطرحت قضية منحة العدوى للنقاش على الأعضاء، وكان الملف مدرجا في جدول الأعمال، وتقرر على ضوئه ضرورة أن توضح الوزارة الوصية ما حدث، والأسباب التي دفعت مسؤولي المؤسسات الصحية إلى الاختلاف في طريقة صرفها، وأن الوزير عبد المالك بوضياف مطالب بمتابعة القضية. وفي السياق ذاته والمتعلق بشأن اجتماع المجلس الوطني، أكد محدثنا أن القرار الخاص بالمناصب العليا لا يزال يكتنفه الغموض من حيث طريقة تطبيقه، فقد أعلمت النقابة بأنه سيكون طبقا لما تضمنه القانون الأساسي الخاص بموظفي شبه الطبي. وجاء فيه أن المستفيدين من قرار الترقية إلى المناصب العليا ممن يحوزون على 5 سنوات خبرة مهنية في الميدان، بيد أن - يستطرد المتحدث - القانون الأساسي الخاص صدر منذ 5 سنوات فقط، متسائلا ”الموظفون الذين لديهم خبرة بين 15 و20 سنة خبرة في المهنة هل يستفيدون أم لا؟”. وكشف رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبي، غاشي الوناس، أن مراسلة ستوجه خلال هذا الأسبوع إلى وزير الصحة والسكان، عبد المالك بوضياف، تتضمن كل التساؤلات حول هذه المسائل، بما فيها المطالب المهنية والاجتماعية العالقة التي لم تعرف حلا لها خلال فترة تولي عبد العزيز زياري تسيير القطاع، معلنا أن النقابة ستعقد اجتماع المجلس الوطني خلال شهر نوفمبر المقبل لمناقشة كل هذه التطورات والمستجدات بالنظر إلى تعامل الوزارة الوصية مع هذه الملفات.