شل صباح أمس قرابة 100 ألف ممرض وممرضة مختلف المصالح التي يعملون فيها بالمستشفيات ومؤسسات الصحة، استجابة للإضراب الذي قررته النقابة الوطنية لشبه الطبي (بدأ أمس) على مدار 3 أيام حتى 20 مارس الجاري، وقدرت نسبة الاستجابة خلال اليوم الأول حسب رئيس النقابة ب90 بالمائة على المستوى الوطني. ثمنت النقابة الوطنية لشبه الطبي الاستجابة الواسعة لمنخرطي النقابة على المستوى الوطني، واعتبرت أن الهبة الجماعية للممرضين والممرضات بالتوقف عن العمل والدخول في إضراب لمدة 3 أيام حتى 20 مارس الجاري يدل على درجة الوعي لديهم، كونهم يطالبون بحقوقهم ويناضلون من أجلها حتى تحقيقها. وقال رئيس النقابة الوطنية لشبه الطبي، الوناس غاشي، أمس في تصريح ل”الفجر” إن ”100 ألف ممرض وممرضة يعملون في مختلف المصالح بالمستشفيات والمؤسسات الصحية توقفوا عن العمل ودخلوا في إضراب وطني لمدة 3 أيام، تعبيرا عن رفضهم لسياسة التماطل والإهمال واللامبالاة التي تنتهجها الوزارة الوصية إزاء مطالبهم وحقوقهم المهضومة التي تنتظر التجسيد في الميدان، لكن يبدو أن صبرهم نفد وفي كل مرة يتلقون الوعود، ونحن كمسؤولي نقابة نبع قرار الإضراب من إرادة القاعدة التي فضلت الاحتجاج بدل الانتظار”. وقدر المتحدث نسبة الاستجابة للإضراب خلال اليوم الأول على المستوى الوطني بنسبة 90 بالمائة، بينما بلغت في ولايات على غرار الجزائر، والبليدة، والشلف، وبومرداس بنسبة 100 بالمائة، فيما سجلت في ولايات أخرى نسب 85 بالمائة، و80 بالمائة، و70 بالمائة، لكن ”على العموم - يؤكد المتحدث - أن الإضراب سينجح على مدار الأيام الثلاثة”. وجدد الوناس غاشي تمسك الموظفين بمطالبهم، والمتمثلة في تأخر صدور النصوص التطبيقية للقانون الأساسي الخاص وبالتحديد تسوية وضعية الممرضين المؤهلين، ويمس الإجراء 20 ألف ممرض ينتظرون التصنيف في الرتبة 10 عوض الرتبة 9، حسب ما تضمنه القانون الأساسي الصادر عام 2011، مضيفا أن الوضع نفسه بالنسبة للمناصب العليا التي جاء بها القانون الجديد، إلى جانب التأخر في الإفراج عن منحة العدوى التي يستفيد منها كل الأسلاك الطبية.